أخبار

«التعاون الخليجي» وروسيا: حوار إستراتيجي لخدمة المصالح المشتركة

الحوار

«عكاظ» (موسكو) okaz-online@

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين حريص على التواصل والتعاون مع دول الخليج. وشدد لافروف خلال الاجتماع الوزاري السادس للحوار الإستراتيجي بين دول الخليج وروسيا، اليوم (الإثنين)، في موسكو على مستوى وزراء الخارجية، على ضرورة الحفاظ على التطور الإيجابي للتجارة بين روسيا ودول الخليج.

وجدد وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، والعمل على التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وقال إن التدخلات الخارجية في السودان تؤجج الصراع، معربا عن القلق من تداعيات الأزمة في السودان إنسانيا وأمنيا.

من جهته، أوضح أمين عام التعاون الخليجي جاسم البديوي أن دول المجلس حريصة على تعزيز كل أشكال التعاون مع روسيا، وجدد تمسك دول المجلس بدعم جهود تحقيق الأمن وتسوية النزاعات. ولفت إلى أن دول المجلس تدعم جهود الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية سياسيا، وتدعم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب. واعتبر البديوي أن التعاون مع روسيا ضمن مجموعة أوبك+ كان إيجابيا على سوق النفط.

ويهدف الحوار إلى تعزيز العلاقات بين دول الخليج العربي وروسيا الاتحادية، حيث سيغطي العديد من الموضوعات الدولية وقضايا التعاون الإقليمي.

وكان البديوي، قال في بيان، (السبت)، إن الاجتماع يسعى لتعزيز العلاقات بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة.

وأوضح أن الاجتماع سيناقش مواضيع مدرجة على جدول الأعمال تهدف إلى زيادة التعاون المشترك من جهة، وتوفر فرصة مواتية لتبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من جهة أخرى.

ووصف العلاقات الخليجية الروسية بـ «المتميزة»، لافتا إلى أنه منذ توقيع الجانبين على مذكرة التفاهم للحوار الإستراتيجي في نوفمبر 2011، واستمرارها دلالة على سعي الجانبين نحو المضي قدماً لبناء علاقات قوية ووثيقة تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للجانبين على كافة الأصعدة والمجالات.

يذكر أن الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا عقد في العاصمة السعودية الرياض في يونيو 2022 بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ويصل حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وروسيا إلى 7.6 مليار دولار في آخر إحصائية معلنة لعام 2021، وتأتي الآلات الكهربائية والبلاستيك كأهم السلع في الصادرات إلى روسيا، بينما تأتي الحبوب والنحاس ومصنوعاته من ضمن أهم الواردات الروسية.