أشاد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي بالجهود السعودية ومواقفها الأخوية الصادقة والتزامها المخلص بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وتوفير الأمن والاستقرار والتنمية، وتجديد الهدنة الإنسانية وإحياء العملية السياسية.

وطالب السعدي في بيان أمام مجلس الأمن الدولي اليوم (الإثنين) المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لدعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لوقف الحرب الاقتصادية الحوثية ضد الشعب اليمني وإجراءاتها التعسفية ضد القطاع الخاص والبنوك، والقيود التي تفرضها على حركة السلع والمساعدات الإنسانية.

وأكد السعدي دعم جهود مؤسسات الدولة للحفاظ على الوضع الاقتصادي والإنساني من الانهيار، مجدداً التزام الحكومة اليمنية بخيار ونهج السلام، وترحيبها بكافة المبادرات والجهود الرامية إلى إنهاء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي بما يكفل رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، وعلى رأسها القرار 2216.

وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية وتكاملها من أجل صياغة التحول المنشود الذي يطمح إليه جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، لافتاً إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بوجود شريك حقيقي يؤمن بالسلام والدولة المدنية والمواطنة المتساوية.

واتهم السفير اليمني في الأمم المتحدة مليشيا الحوثي باستهداف المدنيين والأحياء المدنية واستمرار حشد مقاتليه إلى الجبهات ومواصلة تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في المراكز الصيفية، مستعرضاً عددا من الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد القطاع الخاص.

وأشار إلى أن الحكومة تشيد بجهود مشروع «مسام» لنزع الألغام، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دعم جهود الحكومة اليمنية والجهات ذات العلاقة للتغلب على المآسي والآثار المترتبة على انتشار الألغام والعبوات الناسفة التي تعمل المليشيا الحوثية على زرعها.

من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية موافقة مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أنمها» لمدة عام، ويتولى فريق المراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة وتنفيذ اتفاق ستوكهولم.