منوعات

الشرطة الفرنسية تحقق مع الابن الرابع لأسامة بن لادن

عمر بن لادن

«عكاظ» (باريس)

تصدر الابن الرابع لأسامة بن لادن هذه الأيام أخبار المواقع والصحف، بعد توقيفه من قبل الشرطة الفرنسية للتحقيق معه بتهمة مناصرة الإرهاب.

ووفقاً لما كشفه الموقع الفرنسي Le Publicateur Libre، فقد اُتُهم عمر بن لادن بمناصرة الإرهاب، بعد تغريدة نشرت في 2 مايو، في الذكرى السنوية لوفاة والده أسامة بن لادن.

واقتحمت الشرطة منزل عمر بن لادن في دومفرونت بمنطقة النورماندي الفرنسية صباح الخميس، بعد صدور مذكرة تفتيش لبيته.

وذكرت مصادر مطلعة على الملف أن المدعي العام طلب التحقيق في التغريدة التي كتبت على حساب عمر بن لادن في تويتر وتشيد بإرهاب والده في 2 مايو المنصرم، ورفعت بعض الدعوات في تويتر المنددة بما كتبه عمر بن لادن على حسابه الذي عُلق لاحقاً من قبل إدارة تويتر بعد الإبلاغ عن التغريدة.

وكشفت مصادر إعلامية أنه تم التحقيق مع عمر بن لادن بتهمة الإشادة بالإرهاب، وأُخلي سبيله بعد انتهاء التحقيق.

ورفض المدعي العام الإدلاء بأي تصريح للإعلام أو التعليق على الخبر، وتكتم على الموضوع.

يذكر أن عمر بن لادن الابن الرابع لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، يعيش في نورماندي مع زوجته زينة محمد الصباح منذ 2016. وحتى آخر خبر عنه، فقد تصدر عمر بن لادن البالغ من العمر 42 عاماً عناوين الصحف لشغفه الكبير بالفن. وفي عام 2020، في عزّ أزمة فايروس كورونا، وجد في هوايته الفنية متنفساً للخروج من العزلة التي فرضتها أزمة كورونا.

وأشارت الصحف الفرنسية بعد حادثة التوقيف إلى أن عمر بن لادن اعتذر مراراً في الماضي لضحايا 11 سبتمبر 2011 ونأى بنفسه عن تصرفات والده الذي وصفه بأنه رجل عنيف واستبدادي حتى مع عائلته. وصرح يومها لوكالة أسوشيتد برس في 2008 «يعتقد الكثير من الناس أن العرب، وخاصة آل بن لادن، وأبناء أسامة، جميعهم إرهابيون، ولكن هذه ليست الحقيقة»، مشيراً إلى أنه يريد أن يصبح سفيراً للسلام.

وأضاف في تصريح آخر في 2021 «أريد أن يعرف العالم أنني كبرت؛ وأنني أشعر بالرضى عن نفسي لأول مرة في حياتي؛ وأن الماضي هو الماضي وأنه يجب أن نتعلم التعايش معه. علينا أن نسامح وأن ننسى لنكون في سلام مع عواطفنا».

الصحافة الفرنسية تداولت أقوال وتصريحات عمر بن لادن بشكل واضح وكبير، وهي الصحافة نفسها التي كانت تشيد بلوحات عمر بن لادن الفنية وشغفه الكبير بالصحراء الأمريكية.