معاذ الحازمي لـ «عكاظ»: نؤمن بأن المستحيل ممكنٌ جداً
يكشف هواجسه على أعتاب الحلم..
الثلاثاء / 23 / ذو الحجة / 1444 هـ الثلاثاء 11 يوليو 2023 01:24
حاوره: علي مكي
بطموح لا حدود له، يحمل الفنان معاذ الحازمي هاجس صنع فضاءات للفن التشكيلي تخرج من إطار الصورة المرسخة في ذاكرة الكثيرين عن الشكل الإبداعي، والمضي به قدماً إلى آفاق المفاهيمية وتجاور الفنون من خلال صهر العلاقات بين التشكيل والشعر والسرد والموسيقى، ولأن هذا الطموح يتجاوز حدود الطاقة الفردية اشتغل مع رفاق حلمه على إنشاء مشروع وسم، ليكون نافذة ومختبراً لأحلامهم وطموحاتهم. ولاكتشاف فضاءات هذا الحلم ومسيرته وما تحقق منه وما هي آفاقه، كان هذا الحوار:
• بداية.. ما الغاية أو بمعنى أدق ما الفكرة الأساسية من مشروع «وسم» ؟
•• وسم بدأ كمساحة لتنفيذ الأعمال الفنية الخاصة بالدكتور الفنان سعد الهويدي والفنان حمود العطاوي وأنا - معاذ الحازمي - تأسس عام 2016 ثم تحول ليكون وجهة لكل محبي الفن والثقافة في مدينة الرياض، ومركزاً يجمع المهتمين بمجالات الفن المختلفة تحت سقف واحد.
• من البدايات إلى الآن.. كيف تقيمون مشروعكم ؟
•• لم تكن رؤيتنا واضحة في البداية، نحن نجتهد، نخطئ كثيراً ونصيب أحياناً، ولكننا نؤمن بشيء واحد، أن الاستمرار يجعل المستحيل ممكناً، وأن الرضا عن العمل بداية النهاية، لذلك ما زال في جعبتنا الكثير، وبشكل عام ما زال الطريق طويلاً أمامنا.
• ما الفن الذي يسعى استديو وسم لتكريسه وتعزيز وجوده، وبماذا يختلف عن باقي المشاريع الفنية الأخرى ؟•• ربما تستغرب إن قلت لك، إن كل واحد فينا لا يشبه الآخر، فالدكتور سعد الهويدي بدأ كرسام للكاريكاتير، والفنان حمود العطاوي بدأ برسم الخيل، وأنا - معاذ الحازمي - بدأت بالخط العربي، لكننا في النهاية اكتشفنا أن ما نمارسه لا يمكن له أن يروي ما بداخلنا، ولهذا قرر كل واحد فينا - دون اتفاق - أن نمارس الفنون المفاهيمية والمعاصرة.
• هل حققت ورشة حكي الغاية منها ؟•• كنا نجتمع في منزلي مع شخص بالغالب يكون فناناً نعرفه ليجيب عن أسئلتنا حول ما يتقنه «رسام تجريدي، خطاط، ممثل، موسيقي..»، وفي كل مرة يكبر العدد حتى وصلنا في يوم من الأيام إلى 18 شخصاً، مما جعلنا نترك المنزل ونتوجه لمكان أكبر يحتوينا، ووصل عدد من يحضر اللقاء 70 شخصاً، وعدد من يتابع حساب المبادرة 1,350 شخصاً.. الهدف من كل هذه اللقاءات أن نكتشف المساحات المجهولة في الفن، وبعد كل جلسة أستطيع أن أجيب عن سؤالك بنعم.
• حاولت ربط أشكال الإبداع.. ما أهم ما تحقق في هذا المجال، ومن أبرز من استضفتم، وكيف كانت الأصداء ؟•• منذ شهر أكتوبر 2016 وحتى شهر أبريل 2023، اجتمعنا مع أكثر من 50 شخصاً في العديد من المجالات، رسامين، خطاطين، كتاباً، شعراء، ممثلين، مخرجين، مفكرين، نقاداً فنيين، موسيقيين، مهتمين بمجال التسويق، معالجين بالفن.. إضافة لزيارة الفنانين في منازلهم واستوديوهاتهم.
من الأسماء التي استضفناها، رسام الكاريكاتير عبدالله جابر، الفنان ناصر التركي، الروائي الدكتور منذر القباني، الباحث الموسيقي فاضل التركي، الكاتبة والمخرجة ضياء يوسف، الناقد الفني الدكتور حكيم عباس، الشاعر والمترجم محمد الضبع، الرسام والمخرج مالك نجر، المنتج محمد عبيدالله، الخطاط فهد المجحدي، الفنان راشد الشعشعي وغيرهم الكثير.
كما تمت زيارة رواد الفن في السعودية، من أبرزهم الفنان القدير علي الرزيراء، والفنان القدير عثمان الخزيم، والفنان القدير ضياء عزيز، والفنان القدير خليل حسن خليل، وغيرهم.
كل شخصية نستضيفها تشبع نهم المهتمين بالمجال وعادة ما يطلبون لقاء آخر لنفس الشخصية.
• تجربة دمج الموسيقى مع التشكيل مميزة.. ما السقف الذي تسعون إليه ؟•• نؤمن أن الفنون بأشكالها وصورها يجمعها الجمال، لهذا نحاول جاهدين أن نقرب المسافات بين الفنون قدر المستطاع، وتجربة دمج الموسيقى مع التشكيل واحدة من التجارب التي خضناها.
• من هواجسكم دعم الفنانين.. ما طموحكم في هذا المجال، ومن يمولكم في هذا المشروع الطموح والمكلف ؟
•• الكثير من المبدعين بحاجة للمساعدة، عن طريق التوجيه والإرشاد، أو عن طريق توفير مساحة لعرض أعمالهم، وفي استوديو وسم ساعدنا 8 فنانين في عملية البحث وإنتاج الأعمال الفنية، وأقمنا معرضين لفنانين مختلفين، ونسعى في عام 2023 لدعم 10 فنانين في عدة مجالات. أما التمويل فهو مجهود شخصي من أعضاء الاستوديو.
• تبنيتم بجرأة مقترح «العلاج بالفن».. هل المشهد العام كان ينتظر هذا الأسلوب.. وكيف تقيمون تجربتكم في هذا المجال ؟•• العلاج بالفن واحد من الطرق الحديثة للعلاج النفسي، لم نكن متأكدين من فعالية هذا النوع من العلاجات، مما جعلنا نستضيف الأستاذة آلاء الحاجي - ماجستير مزدوج في الإرشاد الفني والعلاج بالفنون - لتجيب عن استفساراتنا، ولم يكن يخطر ببالنا أن تكون فعالية العلاج بالفن فعالة لهذه الدرجة.
ما زال المجتمع ليس جاهزاً لمثل هذه التجارب، التي يعتقد أغلبنا أنها ترف أكثر من أنها طريقة سليمة للتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية.
• على المستوى الشخصي.. ماذا يطمح إليه معاذ الحازمي ؟•• هاجسان لا يفارقاني، الأول أن أكوّن مجتمعاً قادراً على تصدر المشهد الفني في العالم العربي، وتكوين المشهد ليس بخلقهم، ولكن بجمعهم في مكان واحد ليساعد كل واحد فيهم الآخر للوصول لهدفه السامي، والآخر أن أقدم أعمالاً فنية تعبر عني بطريقة سهلة وعميقة في آن واحد، وهذه ليست أهدافي وحدي، وإنما أهداف كل أعضاء الاستوديو.
• أخيراً.. ما مبادراتكم القادمة في مشروع وسم ؟•• منذ بداية عام 2023 انضم لاستوديو وسم 6 فنانين، الفنان راشد السبيعي، والفنان حسين السماعيل، والفنانة كوثر العطية، والفنان عبدالرحمن طه، والفنانة شذى السعيدان، والفنانة بشرى الجمعة.
نحن في صدد تأسيس بودكاست فني يناقش المواضيع الفنية والثقافية بطريقة بسيطة حتى نتمكن من سد الفجوة الموجودة في الساحة، كما نسعى لتأسيس ورش فنية احترافية لنتمكن من تنفيذ أعمالنا وأعمال من هم حولنا بأبهى صورة.
• بداية.. ما الغاية أو بمعنى أدق ما الفكرة الأساسية من مشروع «وسم» ؟
•• وسم بدأ كمساحة لتنفيذ الأعمال الفنية الخاصة بالدكتور الفنان سعد الهويدي والفنان حمود العطاوي وأنا - معاذ الحازمي - تأسس عام 2016 ثم تحول ليكون وجهة لكل محبي الفن والثقافة في مدينة الرياض، ومركزاً يجمع المهتمين بمجالات الفن المختلفة تحت سقف واحد.
• من البدايات إلى الآن.. كيف تقيمون مشروعكم ؟
•• لم تكن رؤيتنا واضحة في البداية، نحن نجتهد، نخطئ كثيراً ونصيب أحياناً، ولكننا نؤمن بشيء واحد، أن الاستمرار يجعل المستحيل ممكناً، وأن الرضا عن العمل بداية النهاية، لذلك ما زال في جعبتنا الكثير، وبشكل عام ما زال الطريق طويلاً أمامنا.
• ما الفن الذي يسعى استديو وسم لتكريسه وتعزيز وجوده، وبماذا يختلف عن باقي المشاريع الفنية الأخرى ؟•• ربما تستغرب إن قلت لك، إن كل واحد فينا لا يشبه الآخر، فالدكتور سعد الهويدي بدأ كرسام للكاريكاتير، والفنان حمود العطاوي بدأ برسم الخيل، وأنا - معاذ الحازمي - بدأت بالخط العربي، لكننا في النهاية اكتشفنا أن ما نمارسه لا يمكن له أن يروي ما بداخلنا، ولهذا قرر كل واحد فينا - دون اتفاق - أن نمارس الفنون المفاهيمية والمعاصرة.
• هل حققت ورشة حكي الغاية منها ؟•• كنا نجتمع في منزلي مع شخص بالغالب يكون فناناً نعرفه ليجيب عن أسئلتنا حول ما يتقنه «رسام تجريدي، خطاط، ممثل، موسيقي..»، وفي كل مرة يكبر العدد حتى وصلنا في يوم من الأيام إلى 18 شخصاً، مما جعلنا نترك المنزل ونتوجه لمكان أكبر يحتوينا، ووصل عدد من يحضر اللقاء 70 شخصاً، وعدد من يتابع حساب المبادرة 1,350 شخصاً.. الهدف من كل هذه اللقاءات أن نكتشف المساحات المجهولة في الفن، وبعد كل جلسة أستطيع أن أجيب عن سؤالك بنعم.
• حاولت ربط أشكال الإبداع.. ما أهم ما تحقق في هذا المجال، ومن أبرز من استضفتم، وكيف كانت الأصداء ؟•• منذ شهر أكتوبر 2016 وحتى شهر أبريل 2023، اجتمعنا مع أكثر من 50 شخصاً في العديد من المجالات، رسامين، خطاطين، كتاباً، شعراء، ممثلين، مخرجين، مفكرين، نقاداً فنيين، موسيقيين، مهتمين بمجال التسويق، معالجين بالفن.. إضافة لزيارة الفنانين في منازلهم واستوديوهاتهم.
من الأسماء التي استضفناها، رسام الكاريكاتير عبدالله جابر، الفنان ناصر التركي، الروائي الدكتور منذر القباني، الباحث الموسيقي فاضل التركي، الكاتبة والمخرجة ضياء يوسف، الناقد الفني الدكتور حكيم عباس، الشاعر والمترجم محمد الضبع، الرسام والمخرج مالك نجر، المنتج محمد عبيدالله، الخطاط فهد المجحدي، الفنان راشد الشعشعي وغيرهم الكثير.
كما تمت زيارة رواد الفن في السعودية، من أبرزهم الفنان القدير علي الرزيراء، والفنان القدير عثمان الخزيم، والفنان القدير ضياء عزيز، والفنان القدير خليل حسن خليل، وغيرهم.
كل شخصية نستضيفها تشبع نهم المهتمين بالمجال وعادة ما يطلبون لقاء آخر لنفس الشخصية.
• تجربة دمج الموسيقى مع التشكيل مميزة.. ما السقف الذي تسعون إليه ؟•• نؤمن أن الفنون بأشكالها وصورها يجمعها الجمال، لهذا نحاول جاهدين أن نقرب المسافات بين الفنون قدر المستطاع، وتجربة دمج الموسيقى مع التشكيل واحدة من التجارب التي خضناها.
• من هواجسكم دعم الفنانين.. ما طموحكم في هذا المجال، ومن يمولكم في هذا المشروع الطموح والمكلف ؟
•• الكثير من المبدعين بحاجة للمساعدة، عن طريق التوجيه والإرشاد، أو عن طريق توفير مساحة لعرض أعمالهم، وفي استوديو وسم ساعدنا 8 فنانين في عملية البحث وإنتاج الأعمال الفنية، وأقمنا معرضين لفنانين مختلفين، ونسعى في عام 2023 لدعم 10 فنانين في عدة مجالات. أما التمويل فهو مجهود شخصي من أعضاء الاستوديو.
• تبنيتم بجرأة مقترح «العلاج بالفن».. هل المشهد العام كان ينتظر هذا الأسلوب.. وكيف تقيمون تجربتكم في هذا المجال ؟•• العلاج بالفن واحد من الطرق الحديثة للعلاج النفسي، لم نكن متأكدين من فعالية هذا النوع من العلاجات، مما جعلنا نستضيف الأستاذة آلاء الحاجي - ماجستير مزدوج في الإرشاد الفني والعلاج بالفنون - لتجيب عن استفساراتنا، ولم يكن يخطر ببالنا أن تكون فعالية العلاج بالفن فعالة لهذه الدرجة.
ما زال المجتمع ليس جاهزاً لمثل هذه التجارب، التي يعتقد أغلبنا أنها ترف أكثر من أنها طريقة سليمة للتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية.
• على المستوى الشخصي.. ماذا يطمح إليه معاذ الحازمي ؟•• هاجسان لا يفارقاني، الأول أن أكوّن مجتمعاً قادراً على تصدر المشهد الفني في العالم العربي، وتكوين المشهد ليس بخلقهم، ولكن بجمعهم في مكان واحد ليساعد كل واحد فيهم الآخر للوصول لهدفه السامي، والآخر أن أقدم أعمالاً فنية تعبر عني بطريقة سهلة وعميقة في آن واحد، وهذه ليست أهدافي وحدي، وإنما أهداف كل أعضاء الاستوديو.
• أخيراً.. ما مبادراتكم القادمة في مشروع وسم ؟•• منذ بداية عام 2023 انضم لاستوديو وسم 6 فنانين، الفنان راشد السبيعي، والفنان حسين السماعيل، والفنانة كوثر العطية، والفنان عبدالرحمن طه، والفنانة شذى السعيدان، والفنانة بشرى الجمعة.
نحن في صدد تأسيس بودكاست فني يناقش المواضيع الفنية والثقافية بطريقة بسيطة حتى نتمكن من سد الفجوة الموجودة في الساحة، كما نسعى لتأسيس ورش فنية احترافية لنتمكن من تنفيذ أعمالنا وأعمال من هم حولنا بأبهى صورة.