أخبار

استشاري لـ«عكاظ»: علاج جديد يقضي على زراعة الخلايا في الظلام

متى نقول «وداعاً للسكري»..

عبدالمعين الأغا

صالح شبرق (جدة) okaz_online@

كشف استشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمعين الأغا لـ«عكاظ»، أن التوصل إلى عقار خلوي جديد للمصابين بداء السكري «النوع الأول»، الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية يحقق 3 أهداف، يوفر للمصابين من النوع 1 ونقص السكر في الدم الحاد المتكرر يعد خياراً علاجياً إضافياً للمساعدة في تحقيق مستويات الجلوكوز في الدم وارتياح المرضى من الهم المرتبط بالأنسولين، فالعقار الجديد «لانتيدرا» حقنة واحدة تنقل خلايا البنكرياس المانحة إلى الوريد الرئيسي للكبد، مع تناول أدوية مثبطة للمناعة لمنع جهاز المناعة من إتلاف الخلايا المانحة التي تفرز الأنسولين، وثالث الأهداف القضاء على ظاهرة ومزاعم بعض الجهات الخارجية الوهمية التي تعمل في الخفاء والظلام في تجارب الخلايا الجذعية لاصطياد مرضى السكري الذين يبحثون عن أي أمل ينهي معاناتهم فيندفعون بحسن النية لأي علاج من جيوبهم، وبالتالي فإن التوصل إلى علاج معتمد يقضي على ظاهرة التجارب المرتبطة بالخلايا الجذعية التي ذهب ضحيتها بعض مرضى السكري وعادوا من جديد للأنسولين. ونوه الأغا إلى أن ما يعزز نجاح فرص الدواء الجديد للبالغين المصابين بالسكري النمط الأول استناده إلى تجربتين سريريتين تلقى فيهما 30 مشاركاً ما بين مرة إلى 3 دفعات من الدواء، ولم يعد نحو 70% منهم بحاجة إلى تناول الأنسولين لمدة عام أو أكثر بعد العلاج، و30% لم يحتاجوا إلى تناوله لأكثر من 5 سنوات، ورغم أن العقار الجديد يفتح آفاقاً لتخفيف معاناة المرضى، إلا أنه يحتاج لمزيد من نتائج التجارب على المرضى حتى يمكن القول حينها «وداعاً للسكري»، فعادة مثل هذه الأمور تأخذ سنوات لإثبات نجاحها خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بمرض السكري الذي مر طوال قرن من الزمن بعد اكتشاف الأنسولين بسلسلة من الدراسات والأبحاث خصوصاً في جانب الخلايا الجذعية سعياً في الوصول إلى علاج يخفف من معاناة هؤلاء المرضى.

وخلص استشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز إلى القول، إن العلماء يبحثون باستمرار عن الوصول لعلاج لمرض السكري، ومن ضمن الحلول استخدام الخلايا الجذعية، وتهدف هذه الطريقة إلى وضع خلايا جذعية في بنكرياس المريض، ويتم تحفيزها لتتحول إلى خلايا بيتا، تقوم بإفراز هرمون الأنسولين مرة أخرى، خصوصا النوع الأول، لأنه يكون ناتجاً عن تدمير خلايا بيتا.