وسط غياب أي أفق لإنهاء الأزمة، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرط بلاده لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.

وقال لافروف، الذي يترأس الدبلوماسية الروسية منذ عام 2004، في مقابلة مع صحيفة "كومباس" الإندونيسية، اليوم (الأربعاء): إن المواجهة المسلحة في أوكرانيا ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للسيطرة على موسكو وهزيمتها. واعتبر أن هدف الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة هو تعزيز هيمنته العالمية.

ومن المقرر أن يحضر لافروف قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا هذا الأسبوع، كما سيحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وتساءل لافروف في المقابلة التي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت: «لماذا لا تنتهي المواجهة المسلحة في أوكرانيا؟ الإجابة بسيطة للغاية - ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته والتغلب على رغبته المهووسة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا على أيدي الدمى في كييف. ولفت إلى أنه في الوقت الراهن، لا توجد مؤشرات على أي تغيير في هذا الموقف.

وكان وزير الخارجية الروسي هدد باتخاذ إجراءات استباقية رداً على احتمال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

في غضون ذلك، أكد الكرملين أنه لا صحة لتقارير المخابرات الأوكرانية بشأن سعي مجموعة فاغنر للاستيلاء على أجهزة نووية، وكشف أن مدير الاستخبارات الروسية ونظيره الأمريكي أجريا مباحثات حول أوكرانيا في نهاية يونيو الماضي.

من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني تنفيذ 30 غارة جوية على مواقع انتشار القوات الروسية، وإسقاط 11 من أصل 15 مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وكانت روسيا قد شنت هجمات بطائرات مسيرة على كييف والمنطقة الواقعة فيها لثاني ليلة على التوالي، فيما شرعت أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني في صد الهجمات.

وأكد رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، سيرهي بوبكو، على تليغرام، أن نظام الإنذار من الغارات الجوية مُفعّل وأنظمة الدفاع الجوي تصدت للهجمات لدى اقترابها من كييف.