أخبار

قوى الحرية والتغيير السودانية: اجتماعات القاهرة إيجابية

وسط توقعات بتمديد اللقاء إلى غدٍ

أجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

واصلت قوى الحرية والتغيير السودانية اليوم (الثلاثاء) اجتماعاتها لليوم الثاني على التوالي مع المسؤولين من وزارة الخارجية وعدد من القيادات الأمنية المصرية، بقصد الوصول إلى اتفاق نهائي بين قوات الجيش والدعم السريع المتصارعة في البلاد منذ منتصف شهر أبريل الماضي.

وأكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير عمار حمودة، أن اجتماع القوى بالقاهرة يهدف إلى إعادة الدور الفاعل للمدنيين على المستوى السياسي في رسم مستقبل البلاد، والحيلولة دون انزلاق البلاد نحو المزيد من الحروب والاقتتال، متوقعاً تمديد اجتماعات القاهرة إلى غد (الأربعاء).

وأوضح في تصريحات له اليوم أن الأمور تسير بإيجابية بين أطراف الاجتماعات، هناك تفاؤل بين الحاضرين بشأن وقف إطلاق النار، ووجود رؤية لتوسيع الجبهة لتشمل جميع المكونات السياسية، مبيناً أن اجتماع القاهرة يجري بعيداً عن وسائل الإعلام.

وكان بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير، ذكر أن الاجتماع يناقش المتغيرات السياسية في مقدمتها وقف القتال ومعالجة آثار الحرب، مشدداً على أن مصر حريصة على لعب دور محوري ومفصلي مع بلدان الجوار والإقليم لإنهاء الأزمة السودانية.

من جانبه قال القيادي في قوى الحرية والتغيير بالسودان خالد عمر يوسف، إن اجتماع القاهرة يأتي في توقيت بالغ الأهمية من أجل بناء جبهة مدنية مناهضة للحرب، وتنسيق الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية.

وكانت مصر احتضنت قمة دول جوار السودان منتصف يوليو الجاري، لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان، التي أكدت أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها.

في الوقت ذاته، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى ضرورة إنهاء القتال في السودان في ظل مخاوف جدية بشأن تزايد أعداد النازحين واللاجئين الذين يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان.

وقالت المفوضية إنه مع دخول الصراع في السودان يومه المائة، سُجل فرار أكثر من 740 ألف لاجئ، وصلوا إلى البلدان المجاورة في ظروف مزرية، ومن بين هذه الدول تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، كما اضطر أكثر من 185 ألف لاجئ ممن كان يستضيفهم السودان للانتقال إلى مناطق أكثر أماناً داخل البلاد، وباتوا عالقين في حلقة لا نهاية لها من النزوح.

وأدى تصاعد النزاع في الخرطوم خصوصاً في منطقتي دارفور وكردفان، إلى حدوث نزوح داخلي واسع النطاق، وإلى وقوع إصابات ووفيات بين المدنيين.

وأشارت المفوضية إلى تزايد التقارير المثيرة للقلق بشأن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك انتهاكات جنسية ومخاطر أخرى تعتري الحماية أثناء فرار الأشخاص، معبرة عن قلقها بشكل خاص إزاء الأزمة الصحية والتغذية الخطيرة، خصوصاً أن هناك وفاة نحو 300 طفل لاجئ سودانى، بسبب الاشتباه بإصابتهم بالحصبة وسوء التغذية منذ بداية الصراع.