أخبار

تونس ترفض فوضى «الإخوان»

قيس سعيد.

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

تتواصل الانتكاسات والهزائم التي يمنى بها تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس، خصوصاً بعد محاولاته اليائسة أمس الأول (الثلاثاء)، الدعوة إلى العنف والفوضى بالتزامن مع ذكرى حل البرلمان ورفع الحصانة عن عدد من قياداته المتورطة في جرائم وأعمال إرهابية واغتيالات سياسية.

وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور هشام النجار إن حركة النهضة الإخوانية بالتعاون مع «جبهة الخلاص» وغيرها، لا تكف عن تأليب الشارع التونسي، في محاولة يائسة للضغط على السلطة، مؤكداً أن فشل المظاهرات الاحتجاجية التي كان آخرها الدعوات لمظاهرات أمس الأول، يشير إلى أن الشعب التونسي يؤازر رئيسه ويرفض الخروج إلى الشوارع.

وأشار إلى أن ما تقوم به تلك العناصر الإرهابية هي محاولات فاشلة، لبث الفوضى والقلاقل في البلاد، مبيناً أن حركة النهضة وأتباعها لم تعد قادرة على تحريك الشارع التونسي، كما كانت تفعل من قبل، ومصداقيتها لم تعد موجودة، وبالتالي قرارات 25 يوليو من قبل الرئيس قيس، كانت فرصة كبيرة للتونسيين الذين تضرروا كثيراً من حكم «عشرية النهضة».

ولفت في تصريحات إلى «عكاظ»، إلى أن قرارات الرئيس التونسي أنقذت البلاد من توغل عناصر النهضة في مفاصل الدولة، على رأسها إصلاح القضاء وتغيير دستور الإخوان، الذي وضع على المقاس خدمة لمصالح التنظيم، كما تمت محاسبة رموز الفساد.

وأوضح الباحث أن «جبهة الخلاص» تدرك تماماً أن الشارع التونسي غير مبالٍ بتحركاتها ولم يعد يحتمل التعامل مع قيادات النهضة والجبهة، والجميع يتهم تلك العناصر بأنها السبب الأول في كل ما يعانيه المواطن التونسي من أزمات اقتصادية ومعيشية، كما أن رجال السياسة في تونس يدركون تماماً التصدع العنيف الذي يضرب الأحزاب الموالية للتنظيم التي لا هدف لها سوى السعي لـ«كرسي الحكم» حتى لو كان ذلك على بحور من الدم وإشاعة الفوضى.