أخبار

ظهور «حميدتي» يثير الجدل.. والجيش يعلن قتل 20 مسلحاً من الدعم السريع

حميدتي يظهر في تسجيل بفيديو لأول مرة.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

وسط جدال حول دوافع ظهور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل مصور، قالت مصادر في الجيش السوداني، اليوم (السبت)، إن 20 شخصاً من قوات الدعم السريع قتلوا خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات.

وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع هاجمت أهم قواتنا بسلاح المدرعات بالتزامن مع ظهور حميدتي، جاء ذلك في الوقت الذي شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة وصاحبها قصف جوي لمواقع الدعم السريع في حي الصحافة.

وقال شهود عيان سقطت عدد من القذائف على أحياء متفرقة في محلية كرري، شمالي أم درمان، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وصباح اليوم، فيما أكدت لجان مقاومة كرري في تعميم إن ثلاث قذائف سقطت في الحارة 20 والحارة 21، وتعتبر كرري من الأحياء الشمالية لأم درمان يسيطر عليها الجيش وتتعرض لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع.

وأشار متطوعون إلى وصول أربع حالات إصابة إلى المستشفى، في حصيلة أولية للمواجهات.

وكانت السفارة الأمريكية في السودان قد دعت الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدة في بيان إن حصيلة الصراع والمعاناة الإنسانية مروعة.

وأشارت إلى أن التقارير الواردة عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بسبب القصف المكثف من الجانبين مفزعة، مطالبة طرفي الصراع بضمان احترام قواتهما لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتجنب الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

من جهة أخرى، ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في فيديو بين عناصر مجموعته، في أول إطلالة علنية له منذ أشهر عدة.

وقال حميدتي: «نعتذر للشعب السوداني بسبب تداعيات الحرب»، مضيفاً أن الحل العاجل لأزمة السودان يكمن في تغيير قيادات الجيش، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال 72 ساعة إذا تم ذلك.

واتهم حميدتي قيادة الجيش بالعمل بتعليمات من قادة النظام السابق بالسودان، مشدداً بالقول: «لسنا دعاة فتنة أو حرب ونريد السلام شرط تسليم البرهان وقيادات الجيش أنفسهم» في إشارة إلى قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.

وأثار هذا الظهور جدلاً في الأوساط السياسية السودانية، إذ شكك غالبيتهم بتاريخ تسجيله، وقالوا إنه كان مرتبكاً ولم يقدم جديداً، مؤكدين أن ظهوره هدفه فرض مزيد من الضغط على القيادة الحالية في الجيش السوداني.