أخبار

اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يؤكد أهمية إنهاء الانقسام

الرئيس السيسي يلتقي نظيره الفلسطيني غداً بـ«العلمين»

أبو مازن والسيسي في لقاء سابق.

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

وسط مطالب من شخصيات واتحادات ومؤسسات فلسطينية بإنجاز الوحدة الوطنية فوراً، بدأت اليوم (الأحد) بمدينة العلمين المصرية لأول مرة، اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بدعوة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبحضوره شخصياً التي تضع في رأس أولوياتها إنهاء الانقسامات الفلسطينية وتحقيق المصالحة، وتوحيد الصف والعمل المشترك، لتحقيق تحرر البلاد من الاحتلال.

ومن المتوقع أن تعقد قمة في مدينة العلمين غداً (الإثنين) بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، تتضمن ما تم التوصل إليه من اتفاق بين الفصائل، فضلا عن مناقشة ما تواجه قضيتهم من أزمات والتعاون بين الجانبين في شتى المجالات، ومناقشة قضايا إقليمية ودولية.

وكشفت مصادر مقربة من الاجتماع لـ«عكاظ» أنه تم طرح عدد من الملفات على الأمناء العامين للاتفاق عليها، من بينها أن تكون المقاومة الشاملة هي الحل في مواجهة قوات الاحتلال، وعمل ميثاق شرف للتناقضات الداخلية، مع تجريم الاعتقالات السياسية، والالتزام بكل القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني المعززة لحقوقه، في كل الملفات والقضايا.

وأوضحت المصادر أن من أهم الملفات المطروحة أن منظمة التحرير الفلسطينية تعد الممثل الشرعي للشعب، وأن تكون هناك آليات لمشاركة كل المكونات الوطنية الفلسطينية تحت رئاسة أبو مازن.

وأكد الرئيس الفلسطينيي في بداية اجتماع الأمناء العامين للفصائل اليوم، على ضرورة تعزيز وحدة الصف والتضامن، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

من جهته، أكد وفد الجبهة الشعبية برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، أهمية إنجاز الوحدة الوطنية لما فيها من مصلحة كبرى للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وتصفية مشروعها الوطني.

بدوره أكد الأمين العام للجان المقاومة أيمن الششنية، أن مؤتمر القاهرة سيظل منقوصاً ولا يمثل كل مكونات شعبنا، طالما لم يشارك به كل فلسطيني.

وشهدت أجواء الاجتماع توتراً بعض الوقت، وعرضت الجبهة الشعبية رؤيتها لإنجاح اللقاء بضرورة الاستجابة لمطالب حركة الجهاد الإسلامي، بالإفراج عن معتقليها لدى السلطة الفلسطينية، وباقي كوادر الفصائل والمقاومة الفلسطينية، فيما عرض وفد حركة فتح تشكيل لجان عمل مركزية مشتركة، تهدف لمعالجة كل القضايا، ورد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية «مزهر» أن ذلك مرهون بسلوك السلطة على الأرض.

وتعليقا على ذلك قال المتخصص في الشؤون الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي، إن عقد لقاءات ثنائية وثلاثية خلال اجتماعات اليوم، بين حركتي فتح وحماس، وبين حماس وبقية الفصائل، وكذلك بين فتح وبقية الفصائل، تأتي في إطار جهود القاهرة لتحقيق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني، والخروج باتفاق يخرج الشعب الفلسطيني من الأزمة الحالية، متوقعاً أن يتم خلال تلك اللقاءات بحث العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك تفعيل اتفاق المصالحة، وإجراء الانتخابات العامة، إضافة إلى العديد من الملفات الأخرى المتعلقة بالشأن الفلسطيني، فضلاً عن مناقشة التحديات التي تواجه الفصائل، والخطوات العملية لتحقيق الوحدة الوطنية والتعاون الفعال بين الفصائل لتعزيز اللحمة الوطنية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة