المغرب والجزائر.. وحتمية المرحلة الراهنة
الأربعاء / 15 / محرم / 1445 هـ الأربعاء 02 أغسطس 2023 00:24
حمود أبو طالب
تعقيباً على خطاب العرش الذي أدلى به الملك محمد السادس وصرح خلاله بحُسن نوايا المغرب تجاه جارتها الجزائر وتأكيده أنها لا تضمر سوءاً أو شراً تجاهها، ما عدّه المراقبون بادرةً لتلطيف الأجواء ونزع بعض الأشواك من طريق المصالحة التي يأملها الجميع، شاهدت حواراً على إحدى القنوات بين معلقين سياسيين أحدهما من المغرب والآخر من الجزائر، وبمتابعة الحوار إلى نهايته لم أشاهد غير الاتهامات الغليظة المتبادلة والتصعيد الحاد والتشكيك في مصداقية كل دولة منهما، واستحضار ملفات قديمة وإشعالها من جديد، ولم يحاول أيٌّ من الطرفين البناء على اللحظة الراهنة واستثمارها بافتراض حسن النوايا والبحث عن نقاط الالتقاء بدلاً من نقاط الاختلاف.
على الإعلاميين في أي بلد مسؤولية أخلاقية ومهنية مهمة خصوصاً في القضايا الكبرى، لأنهم يؤثرون في الرأي العام، ويصنعون انطباعات وقناعات محددة لدى المتلقي، ويشكلون المناخ الإعلامي لأي قضية، ومثلما عليهم تبني مواقف موضوعية عندما تحدث خلافات بين دولهم وأخرى فإن عليهم أن يكونوا سُعاة ودعاة سلام أيضاً عندما تلوح بوادره. التأجيج المجاني والهدير الشعبوي وخلق جو متوتر والجزم بسوء النوايا بشكل مطلق، تصرفات لا تخدم مساعي السلام وتهدئة الخلافات والتقارب بين الدول التي اختلفت في الماضي.
المغرب والجزائر دولتان عربيتان مهمتان، وجارتان يربطهما ما يقرب بينهما أكثر مما يفرق، وقد طالت الخلافات بينهما وتأزمت كثيراً، لكن الواقع العربي الراهن، والدولي بشكل عام، بكل ما يكتنفه من مخاطر وملابسات، يتطلب العمل الحثيث المخلص على طي ملفات الماضي وبدء مرحلة جديدة يتمناها وينتظرها كل العرب، وليس شعبا الجزائر والمغرب فقط.
على الإعلاميين في أي بلد مسؤولية أخلاقية ومهنية مهمة خصوصاً في القضايا الكبرى، لأنهم يؤثرون في الرأي العام، ويصنعون انطباعات وقناعات محددة لدى المتلقي، ويشكلون المناخ الإعلامي لأي قضية، ومثلما عليهم تبني مواقف موضوعية عندما تحدث خلافات بين دولهم وأخرى فإن عليهم أن يكونوا سُعاة ودعاة سلام أيضاً عندما تلوح بوادره. التأجيج المجاني والهدير الشعبوي وخلق جو متوتر والجزم بسوء النوايا بشكل مطلق، تصرفات لا تخدم مساعي السلام وتهدئة الخلافات والتقارب بين الدول التي اختلفت في الماضي.
المغرب والجزائر دولتان عربيتان مهمتان، وجارتان يربطهما ما يقرب بينهما أكثر مما يفرق، وقد طالت الخلافات بينهما وتأزمت كثيراً، لكن الواقع العربي الراهن، والدولي بشكل عام، بكل ما يكتنفه من مخاطر وملابسات، يتطلب العمل الحثيث المخلص على طي ملفات الماضي وبدء مرحلة جديدة يتمناها وينتظرها كل العرب، وليس شعبا الجزائر والمغرب فقط.