أخبار

كارثة إنسانية تهدد الخرطوم.. ودول جوار السودان تناقش آلية الحل للأزمة

اجتماع سابق لزعماء دول جوار السودان

محمد حفني (القاهرة) okaz_onine@

فيما تشهد البلاد أزمة كارثة إنسانية واقتصادية وصحية جراء الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الطاقة والنفط في السودان اليوم (الأحد)، رفع أسعار المنتجات البترولية، رغم ندرة في البنزين والجازولين في عدد من الولايات، فضلاً عن تداولهما في السوق السوداء بولايتي الخرطوم ودارفور.

وارتفع لتر البنزين من 588 إلى 630 جنيهاً (1.8 دولار)، ولتر الجازولين (الديزل) من 582 إلى 592 جنيهاً (1.2 دولار)، ووفقاً للوزارة فإن الأسعار غير شاملة الرسوم الولائية، ومرجعية لكل الولايات.

جاء ذلك في الوقت الذي يُعقد في العاصمة التشادية نجامينا، اجتماعات وزراء خارجية دول جوار السودان لبحث التوصل إلى سبل للخروج من الأزمة السودانية الراهنة، وفقاً للتكليف الصادر من قمة رؤساء دول وحكومات الدول المجاورة للسودان، والتي انعقدت بالقاهرة في الثالث عشر من الشهر الماضي، وشارك فيها قادة 7 دول أفريقية.

وأعلنت وزارة الخارجية التشادية أن الاجتماع الأول للجنة وزراء خارجية دول الجوار للسودان سيعقد لمدة يومين ابتداء من اليوم (الأحد) في العاصمة نجامينا، موضحة أن المهمة الرئيسية للاجتماع هي اقتراح سبل الخروج من الأزمة السودانية الحالية التي وضعت البلاد على شفير حرب طاحنة خلفت آلاف القتلى، ونزوح وتشريد ملايين السودانيين.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيشارك في الاجتماع، مبيناً أن وزراء خارجية دول الجوار سوف يبحثون في اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه.

وكان الاجتماع السابق لزعماء دول جوار السودان أقر آلية اتصال يقودها وزراء خارجية الدول المشاركة، تتولى بحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان، ووحدته وسلامة أراضيه والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار.

وكلفت القمة آلية الاتصال بوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن حلولاً عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملها مع الآليات القائمة، بما فيها منظمة «الإيغاد» والاتحاد الأفريقي.