أخبار

مملكة الهيبة الإنسانية

رأي عكاظ

في الوقت الذي تواصل فيه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حضورها الدولي الفاعل على مختلف الأصعدة وخصوصاً ملفات المصالحة ومعالجة القضايا الشائكة، التي عطلت التنمية في كثير من الدول، وأثرت بصورة مباشرة على الحياة اليومية لشعوبها مستغلة -أي المملكة- هيبتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وقبلها الإسلامية، إلا أن كل هذا لم يشغلها عن القيام بدورها الإنساني تجاه الدول والشعوب التي تعاني وما زالت من ويلات الحروب والصراعات، والكوارث الطبيعية، من خلال الجسور الجوية والبحرية والبرية التي لم تتوقف يوماً محملة بالأدوية والأجهزة والمعدات الطبية والمواد الغذائية وجميع المتطلبات اليومية حسب طبيعة الاحتياج.

ويدعم جهود الدولة شعب جبل على الفزعة للأشقاء والأصدقاء، عبر مواقف تأريخية غير مستغربة، وهم يتسابقون إلى التبرعات بما تجود به أنفسهم مدججين بوحدة وطنية غير مسبوقة، وتلاحم استثنائي بين القيادة والشعب، متخلين عن كل انتماءاتهم القبلية والمناطقية وينصهرون كما قال أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في «قبيلة واحدة شيخها سلمان بن عبدالعزيز ونائبه محمد بن سلمان».

ويُنظر اليوم إلى المملكة التي تقود سفينة السلام بالتوازي مع سفينة الإنسانية من قبل المجتمع الدولي بنوع من الإجلال والتقدير عطفاً على مكانتها وعظمة جهودها ودورها المؤثر في حلحلة كثير من القضايا والملفات المعقدة إقليمياً وعالمياً.