انقلابيو النيجر.. الحرب أو تسليم السلطة
بعد انتهاء مهلة «إكواس»
الاثنين / 20 / محرم / 1445 هـ الاثنين 07 أغسطس 2023 10:45
«عكاظ» (جدة، عواصم) okaz_online@
خشية تدخل عسكري أجنبي، أغلق المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، أمس (الأحد)، المجال الجوي. وأعلن موقع «فلايت رادار 24» لتتبع الرحلات الجوية، عدم تحليق طائرات في أجواء البلاد في وقت مبكر، اليوم (الإثنين). واتهم الانقلابيون دولة أجنبية، لم يذكر اسمها، بإعداد هجوم عسكري. وأكد شهود عيان أن هناك تعزيزات أمنية للجان شعبية تحسبا لعمل عسكري خارجي. وكشفت مصادر مطلعة مساعي لتمديد هدنة «إكواس» للمجلس العسكري في النيجر.
وتزامن إغلاق المجال الجوي انتهاء المهلة التي حددتها لهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس» بيوم أمس، لإعادة تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم، أو مواجهة تدخل عسكري.
وقال بيان عسكري للانقلابيين «في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتّضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من (الأحد) أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر». وحذر من أن أية محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه «برد قوي وفوري».
وتجمع نحو 30 ألفا من أنصار الانقلاب في عرض للقوة في العاصمة نيامي أمس، قبل ساعات من انتهاء المهلة وسط حرارة مرتفعة، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، بحسب وكالة فرانس برس.
وتحدث الرجل الثالث في المجلس العسكري الجنرال محمد تومبا، أمام الحشد للتنديد «بمن يتربصون في الظل» والذين «يخططون لتخريب مسيرة النيجر إلى الأمام»، مضيفا «نحن على علم بخطتهم الميكيافيلية».
ورغم انتهاء مهلة تسليم السلطة لم يبد حتى الآن الجنرالات الذين تولوا السلطة في 26 يوليو أي رغبة في التراجع. وكان قادة جيوش «إكواس» رسموا الخطوط العريضة لخطة «تدخل عسكري محتمل» بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، وأبدت بعض دول المجموعة مثل السنغال وساحل العاج استعدادها للمشاركة في التدخل.
ودان شركاء النيجر الغربيون والأفارقة الانقلاب، لكن العسكريين النيجريين تلقوا دعمًا من نظرائهم في مالي وبوركينا فاسو الذين وصلوا أيضًا إلى السلطة من خلال انقلابين في عامي 2020 و2022، واعتبرت باماكو وواغادوغو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة «إعلان الحرب» عليهما.
ويثير احتمال التدخل عسكريا مخاوف وانتقادات إقليمية، وبرزت انتقادات في نيجيريا التي تتولى حاليا رئاسة «إكواس». وحضّ سياسيون كبار الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بالتدخل عسكريا.
ودعا مجلس الشيوخ النيجيري «رئيس البلاد بصفته رئيسا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية».
ووفق دستور البلاد، لا يمكن للقوات النيجيرية المشاركة في عمليات خارج الحدود من دون مصادقة مجلس الشيوخ، باستثناء حالات «التهديد الداهم أو الخطر» على الأمن القومي. وحذّرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول ألف كلم. وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مساء السبت «نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر»، مضيفا «ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر».
وحذرت مجموعة من الباحثين المتخصصين بشؤون الساحل من السيناريو الكارثي لاندلاع حرب في النيجر، في رسالة نشروها في صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية.
وأكدوا أن هذه الحرب «لن يخرج منها سوى منتصر وحيد: الحركات الإرهابية التي تبني منذ أعوام توسعها الميداني على حساب انهيار الدول».
في الأثناء، أجلت عدة دول أوروبية مئات من رعاياها في الأيام الأخيرة من النيجر.
وبعد فرنسا وإسبانيا، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية مغادرة 65 عسكريا النيجر على متن طائرة هبطت في روما.
وتزامن إغلاق المجال الجوي انتهاء المهلة التي حددتها لهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس» بيوم أمس، لإعادة تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم، أو مواجهة تدخل عسكري.
وقال بيان عسكري للانقلابيين «في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتّضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من (الأحد) أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر». وحذر من أن أية محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه «برد قوي وفوري».
وتجمع نحو 30 ألفا من أنصار الانقلاب في عرض للقوة في العاصمة نيامي أمس، قبل ساعات من انتهاء المهلة وسط حرارة مرتفعة، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، بحسب وكالة فرانس برس.
وتحدث الرجل الثالث في المجلس العسكري الجنرال محمد تومبا، أمام الحشد للتنديد «بمن يتربصون في الظل» والذين «يخططون لتخريب مسيرة النيجر إلى الأمام»، مضيفا «نحن على علم بخطتهم الميكيافيلية».
ورغم انتهاء مهلة تسليم السلطة لم يبد حتى الآن الجنرالات الذين تولوا السلطة في 26 يوليو أي رغبة في التراجع. وكان قادة جيوش «إكواس» رسموا الخطوط العريضة لخطة «تدخل عسكري محتمل» بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، وأبدت بعض دول المجموعة مثل السنغال وساحل العاج استعدادها للمشاركة في التدخل.
ودان شركاء النيجر الغربيون والأفارقة الانقلاب، لكن العسكريين النيجريين تلقوا دعمًا من نظرائهم في مالي وبوركينا فاسو الذين وصلوا أيضًا إلى السلطة من خلال انقلابين في عامي 2020 و2022، واعتبرت باماكو وواغادوغو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة «إعلان الحرب» عليهما.
ويثير احتمال التدخل عسكريا مخاوف وانتقادات إقليمية، وبرزت انتقادات في نيجيريا التي تتولى حاليا رئاسة «إكواس». وحضّ سياسيون كبار الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بالتدخل عسكريا.
ودعا مجلس الشيوخ النيجيري «رئيس البلاد بصفته رئيسا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية».
ووفق دستور البلاد، لا يمكن للقوات النيجيرية المشاركة في عمليات خارج الحدود من دون مصادقة مجلس الشيوخ، باستثناء حالات «التهديد الداهم أو الخطر» على الأمن القومي. وحذّرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول ألف كلم. وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مساء السبت «نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر»، مضيفا «ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر».
وحذرت مجموعة من الباحثين المتخصصين بشؤون الساحل من السيناريو الكارثي لاندلاع حرب في النيجر، في رسالة نشروها في صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية.
وأكدوا أن هذه الحرب «لن يخرج منها سوى منتصر وحيد: الحركات الإرهابية التي تبني منذ أعوام توسعها الميداني على حساب انهيار الدول».
في الأثناء، أجلت عدة دول أوروبية مئات من رعاياها في الأيام الأخيرة من النيجر.
وبعد فرنسا وإسبانيا، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية مغادرة 65 عسكريا النيجر على متن طائرة هبطت في روما.