رغم الخلافات الشديدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين من جهة أخرى، اعتبرت واشنطن أن التدريبات الصينية الروسية قبالة ألاسكا لا تشكل أي تهديد لها.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، في بيان، اليوم (الثلاثاء): إن الولايات المتحدة لا تعتبر التدريبات البحرية الروسية الصينية المشتركة قبالة سواحل ألاسكا تهديداً لأمنها.

وأضافت للصحفيين: تراقب القوات المسلحة الأمريكية بنشاط الدوريات البحرية الروسية الصينية في شمال المحيط الهادئ، وهذه التدريبات لا تزال جارية في المياه الدولية، لكنها لا تشكل تهديداً وفقاً لتقييمات وزارة الدفاع.

وأعلنت وزارة الدفاع الصينية في 27 يوليو الماضي، أن بحرية الجيش والبحرية الروسية ستنفذان دوريات مشتركة في الأجزاء الغربية والشمالية من المحيط الهادئ.

وجاء الإعلان بعدما أجرى البلدان تدريبات مشتركة تحت عنوان «الشمال - التعاون 2023» خلال الفترة من 20 إلى 23 يوليو في مياه بحر اليابان، بحسب ما نقلت وكالة تاس.

يذكر أنه تم إجراء نحو 20 تدريباً قتالياً، بما في ذلك إطلاق النار من المدفعية بشكل مشترك على أهداف مختلفة.

وتشهد تلك المنطقة الاستراتيجية، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، توترات متصاعدة بين واشنطن وحلفائها من جهة وموسكو وداعميها من جهة ثانية. وترفرف أجواء ما يشبه حرباً «باردة» بين الدول المتنافسة في المحيط الهادئ، تسعى كل من واشنطن وبكين إلى تعزيز نفوذهما بين الدول الجزرية في جنوب المحيط تحديداً، التي لم تحظَ باهتمام كبير من القوى العظمى منذ الحرب العالمية الثانية.