أخبار

النيجر.. فرنسا تلوّح بالخيار العسكري.. و«إكواس» منقسمة

الانقلابيون يحشدون عسكرياً

حركة محدودة في أحد شوارع العاصمة النيجرية.

«عكاظ» (جدة، عواصم) okaz_online@

كشف مصدر فرنسي أن كل الخيارات مطروحة بشأن أزمة الانقلاب في النيجر، ومن ضمنها الخيار العسكري والعقوبات. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» تخطط لحشد 25 ألف جندي للتدخل المحتمل.

لكن مراقبين يرون أن هذا الخيار لن يكون سهلاً على الإطلاق في حال اتخذ، خصوصاً أن المجلس العسكري في النيجر أثبت من خلال جمع أكثر من 30000 شخص في نيامي، أنه قادر على تعبئة قسم من السكان، وبالتالي فإن أي تدخل يخاطر بالتسبب في حمام دم لن يقبله الغربيون.

ويعقد قادة إكواس، (الخميس)، اجتماعاً جديداً لبحث الوضع في النيجر، بعد أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، وسط انقسام بين دول المجموعة ذاتها، التي تعارض أي حل مبني على تدخل عسكري.

ودانت الولايات المتحدة الانقلاب وأوقفت مساعداتها مهددة بإجراءات عقابية أخرى، إلا أنها أكدت على لسان وزير خارجيتها تمسكها بالحل الدبلوماسي، مستبعدة بذلك بطريقة غير مباشرة أي لجوء للقوة.

وبعد انتهاء المهلة التي منحتها «إكواس» للمجلس العسكري في النيجر، الذي أعلن الانقلاب أواخر الشهر الماضي، بدأ الأخير بالاستنفار أمنياً تحسباً لأي تدخل عسكري.

ودفعت القوات المسلحة في النيجر بتعزيزات إضافية إلى العاصمة نيامي، وذلك استعداداً لأي تدخل أجنبي محتمل. وكشف مصدر مطلع أن قافلة من نحو 40 شاحنة بيك أب وصلت إلى نيامي، ليل (الإثنين)، وجلبت قوات من أجزاء أخرى في البلاد «من أجل الاستعداد لمعركة محتملة»، حسب ما نقلت شبكة سي إن إن.

وكان المجلس العسكري أعلن في وقت سابق، أن «دولة أجنبية تستعد للعدوان على النيجر دون تحديدها». وشدد على أنه «لن يتخلى عن خطواته» رغم انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وحددت المجموعة الإفريقية (الأحد) الماضي مهلةً قصوى لتسليم الانقلابيين السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة. وأكد مصدر قريب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أنه لن يتم النظر في التدخل العسكري في هذه المرحلة، بحسب ما نقلت فرانس برس.