باكستان: الثقب الأسود .!
السبت / 13 / رمضان / 1429 هـ السبت 13 سبتمبر 2008 20:21
طلال صالح بنان
اكدت وزارة الدفاع الأمريكية التقارير الصحفية التي أفادت أن الرئيس بوش أمر بشن هجمات عبر الحدود داخل باكستان ، دونما حاجة لأخذ موافقة السلطات الباكستانية . قرار استراتيجي خطير مليء بالصلف المقيت ، يخلو من أدنى متطلبات اللياقة الدبلوماسية في حق حليف طالما أشادت واشنطن بتعاونه فيما تطلق عليه حربها على الإرهاب . لكن واشنطن آخر ماتعيره اهتمامها الأمور المتعلقة بأصول الدبلوماسية واعتباراتها . جنرالات الولايات المتحدة وساستها في واشنطن يعترفون بفشل استراتيجيتهم لما يسمونه بالحرب على الإرهاب . قد تكون الأمور هدأت بعض الشيء على جبهة العراق ، ولكنها تشتد سخونة على جبهة أفغانستان . المهم أن يحتفظ الرئيس بوش بإرثه الذي سيتركه بعده ، لأطول فترة ممكنة ، ربما يغير التاريخ مساره .. ويتضح للعالم "صواب نهجه" و " ثاقب رؤيته " كما يزعم ..!!
بالإضافة إلى أن واشنطن آخر ماتعيره اهتمامها نجاح الديمقراطية في العالم . كانت الديمقراطية من أوراق الضغط القوية التي كانت تستخدمها في عهد حكومة الجنرال مشرف ، وعندما جاءت حكومة مدنية ديمقراطية في إسلام أباد ، تواصل واشنطن ابتزازها الرخيص حتى تبقى باكستان دائما تحت مطرقتها ، كما أن واشنطن لن تعير اهتماما بتصريحات جنرالات الجيش في باكستان .. لأنهم لن يسمحوا بانتهاك تراب البلاد من قبل أية دولة أجنبية . ربما تعرف واشنطن بأن ذلك ليس بدافع الحمية الوطنية بقدر ماهو إحراج الحكومة المدنية التي أخرجتهم من السلطة مؤخرا، تمهيدا للعودة إليها . واشنطن ، في النهاية ، لاتعنيها الديمقراطية في باكستان كما لايعنيها استقرارها . كل مايعنيها أن لايحيد أي تابع في فلكها عن مساره ، حتى لايختل " الكون الذي يتراءى لها أنها تهيمن عليه" ، ويبتلعه ثقب أسود تابع لمجرة منافسة .
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 154 مسافة ثم الرسالة
بالإضافة إلى أن واشنطن آخر ماتعيره اهتمامها نجاح الديمقراطية في العالم . كانت الديمقراطية من أوراق الضغط القوية التي كانت تستخدمها في عهد حكومة الجنرال مشرف ، وعندما جاءت حكومة مدنية ديمقراطية في إسلام أباد ، تواصل واشنطن ابتزازها الرخيص حتى تبقى باكستان دائما تحت مطرقتها ، كما أن واشنطن لن تعير اهتماما بتصريحات جنرالات الجيش في باكستان .. لأنهم لن يسمحوا بانتهاك تراب البلاد من قبل أية دولة أجنبية . ربما تعرف واشنطن بأن ذلك ليس بدافع الحمية الوطنية بقدر ماهو إحراج الحكومة المدنية التي أخرجتهم من السلطة مؤخرا، تمهيدا للعودة إليها . واشنطن ، في النهاية ، لاتعنيها الديمقراطية في باكستان كما لايعنيها استقرارها . كل مايعنيها أن لايحيد أي تابع في فلكها عن مساره ، حتى لايختل " الكون الذي يتراءى لها أنها تهيمن عليه" ، ويبتلعه ثقب أسود تابع لمجرة منافسة .
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 154 مسافة ثم الرسالة