أخبار

السودان: مواجهات عنيفة .. وأنباء متضاربة بشأن 'معسكر المدرعات'

آثار المواجهات في الخرطوم.

«عكاظ» (الخرطوم، جدة) okaz_online@



لا تزال الأنباء متضاربة بشأن السيطرة على مقر سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم، والذي يشهد اشتباكات عنيفة على مدى 3 أيام.

وأعلن الجيش السوداني في بيان له، اليوم (الأربعاء)، أن سلاح المدرعات تمكن مجددا من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل مليشيا الدعم السريع، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة. وأكد أن قواته تبسط حاليا كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة.

وعلى وقع الصراع المحتدم منذ أيام للسيطرة على هذا المقر العسكري المهم جنوب الخرطوم، شن الجيش ضربات جوية على مواقع قريبة من مقر «سلاح المدرعات».

وأكد أن طائراته قصفت مواقع للدعم قريبة من سلاح المدرعات، فيما ردت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية. بينما تصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف إثر الغارة الجوية.

بالتزامن، نشر الدعم السريع فيديو لأحد عناصره، مؤكداً أنهم دخلوا أسوار هذا المقر العسكري المهم في منطقة الشجرة جنوبي العاصمة.

وقالت قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارا جديدا على ما وصفتها بقوات الجيش في معسكر المدرعات، وإنها تمكنت من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جار التعامل معها.

وأضافت القوات في بيان عبر حسابها على منصة «إكس»: تمكنت قواتنا من السيطرة على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، أمس (الثلاثاء)، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، بحسب شهود عيان.

وذكر الشهود أن الدعم السريع حشدت قوات إضافية وتسللت إلى داخل مقر السلاح، مما أدى إلى وقوع اشتباكات طاحنة بين الطرفين.

وعلى الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان: إن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون، في حين نزح نحو 50 ألفا جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

وأفادت منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية، أمس (الثلاثاء)، بأن ما لا يقل عن 498 طفلا «وربما مئات آخرين» ماتوا جوعا في السودان خلال 4 أشهر من الحرب.

وحذر مدير المنظمة في السودان عارف نور في بيان، من أنه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع «يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنب ذلك تماما».