كتاب ومقالات

#صلاح_الاتحاد

«أكشن»

خالد سيف

نمر عربي مفترس يترقب تأشيرة الانضمام إلى كتيبة نمور الاتحاد، ليساهم معهم في مواصلة الركض بكل شراسة لاستعادة سيادتهم على المستديرة محلياً وإقليمياً وآسيوياً، بعد أن خُطفت منهم قَسْراً.

صلاح الأسطورة حزم حقائبه للالتحاق برحلة الدفاع عن ألقاب العميد التي انطلقت وتعويض السنوات العجاف. ولكن النجاح في الملعب يحتاج إلى عمل آخر خارجه، وهو صلاح الاتحاد النادي الذي ما زال يعاني داخلياً من عشوائية القرارات تارة، ومن التخبط الفني تارة أخرى. كما يعاني من الضغوط الجماهيرية الطامحة إلى الحفاظ على هيبة العميد واستعادة أمجاده واستمرارية بقائه في القمة.

والأخطر من كل ما سبق؛ الحروب النفسية التي يصطدم بها الفريق خارج الملعب من بعض المندسين والمنتفعين وأصحاب الأجندات والتابعين و«المشخصنين» ورواد الضمائر المستترة في المنظومة، وحاملي الصافرات والرايات والغرف المظلمة. لذلك يفترض على عشاق العميد الذي يستعد للاحتفال ببلوغ المئوية، والذي توّج بكل الألقاب والكؤوس، وصال وجال غرباً وشرقاً شمالاً وجنوباً، الالتفاف حول ناديهم الوقور ومواصلة الدعم، ونبذ الاختلافات، والاستمتاع بهذا الزخم من النجوم والجهود الكبيرة، والحدث الذي أجبر عشاق المستديرة في العالم على متابعة المشروع الكروي الوطني التاريخي الكبير.

مدرج الذهب.. اتركوا عنكم الاختلافات، لا تلتفتوا للمندسين، ناديكم يتعرض لحملات هدفها التشتيت والانقسام، وبعثرة هيبة العميد التي تزلزل أركانهم. فريقكم يضرب بقوة، ويحصد النقاط رغم الأخطاء الإدارية وبعض الثغرات الفنية، وعدم رضا الجميع عن عملية التأخر في استكمال النواقص العناصرية.

كلنا نعلم ذلك ولا نؤيد هذا العمل، ولكن أمام فريقكم استحقاقات تحتاج إلى دعمكم وحضوركم الذي أصبح علامة فارقة في الكرة السعودية تحسدون عليها، وهناك من همهم الأول والأخير بعثرة هذا المدرج.

هناك أخطاء.. نعم، ولن نقف أمامها مكتوفي الأيدي. نكتب ونوجّه النقد بهدف الإصلاح وليس الهدم. لسنا في صف فلان ولا ضد فلان، واهتمامنا يرتبط بالكيان وتاريخه وإنجازاته، ولن نسمح لأحد بالتدخل ونترك الفرصة للمنتفعين والمتلونين في استغلال الاختلافات للضرب من تحت الحزام، ونشر السلبية والأخبار المشوشة والمصنوعة، واستخدام جميع الوسائل غير المشروعة، ليصل الأمر بهم إلى التعرض للأشخاص والعاملين والنجوم تحت قناع مزيف، وتمرير معلومات كاذبة، وترويج قرارات زائفة.

الاتحاد يا مدرج الذهب يحتاج إلى اتحاد.. نختلف نتفق حول بعض الأشخاص والعناصر والقرارات الإدارية والفنية، ولكن مدرج الذهب الملقب بصانع القرار، الحاضر والداعم في الانتصار والانكسار، لا يهبط بمستوى المطالب والطرح، ولا يقبل التبعية ولا التوجيه.

صلاح الاتحاد بيدكم.. لا تنظروا للخلف.. فأنتم وعميدكم واجهة الرياضة السعودية.