أخبار

مملكة الإنسانية واليمن

بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة مستمرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تواصل المملكة مواقفها الصادقة مع اليمن حكومة وشعباً، منطلقة من الروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين التي ترتكز على الأخوة والجوار، والمصير المشترك، والتطلعات والآمال الواحدة.

لم تكتفِ المملكة بالدعم الاقتصادي والعسكري والإنمائي للحكومة اليمنية، وإنما سخرت الإمكانيات المالية وبمليارات الدولارات لدعم الشعب اليمني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن، ومشروع مسام لنزع الالغام التابع لمركز الملك سلمان، أسهمت جميعها في تنفيذ المشاريع التنموية والصحية والتعليمية والاجتماعية، وتأهيل الشباب والفتيات، وتدريبهم وإعدادهم للعمل في جميع المجالات، إضافة إلى المحافظة على أرواح المواطنين من خلال نزع عشرات الآلاف من الألغام، التي زرعتها المليشيات الحوثية في الطرقات والأحياء والميادين والمرافق العامة.

ورغم أن الحوثيين هم الطرف المتمرد، وهو من خطف الدولة، مرتهناً لأجندات خارجية لا تريد الخير للمنطقة برمتها، إلا أن مساعدات تصل إلى المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتهم، فلم يعامل المواطن في هذه المحافظات بأفعال هذه المليشيات، وإنما حظي بالرعاية والاهتمام لضمان توفير الحياة الكريمة له، أسوة بالمواطن اليمني الذي يعيش على كامل التراب اليمني.

من يزور المحافظات اليمنية المحررة، لا يخفى عليه ما تقدمه المملكة بلا منة، من خلال مشاهدته للمشاريع المتمثلة في المستشفيات والمدارس والطرق، وتشييدها وتحسينها وتجميلها، إضافة إلى دعم الكليات في الجامعات لتمكين الطلاب والطالبات من المختبرات العلمية الحديثة في التخصصات العلمية الدقيقة.

ولا يخفى دعم المملكة للاقتصاد اليمني، ودعم موازنة الحكومة والبنك المركزي، ودعم محطات الكهرباء بالوقود بصفة مستمرة للتخفيف من معاناة السكان جراء انطفاء الكهرباء المتكرر.

كل هذا وما زالت المملكة تواصل دعمها لليمن حكومة وشعباً سياسياً للوصول إلى سلام شامل ودائم، واقتصادياً لتلبية احتياجات المواطن اليمني أينما كان مسكنه في الداخل اليمني، ما يؤكد أن العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين لا تتأثر بالأزمات وإنما تزيدها متانة وقوة وتماسكاً.