ثقافة وفن

ياس خضر يلتحق بالراحلين في قطار الليل

غنّى لمظفّر النواب ولميعة عمارة

ياس خضر

علي الرباعي (الباحة)

فقدت العراق الفنان العراقي الكبير ياس خضر بعد صراع مع المرض، ونعت نقابة الفنانين العراقيين، الفنان القدير الذي توفي في بغداد إثر مرض عضال.

وذكر بيان للنقابة تلقته وكالة الأنباء العراقية، أنه «ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل صوت الأرض الفنان ياس خضر، الذي وافته المنية مساء هذا اليوم في بغداد أثر مرض عضال، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان».

وتدهور الوضع الصحي للمطرب العراقي ياس خضر في الفترة الأخيرة إذ انتقل إلى مستشفى ابن سينا المتخصص بأمراض القلب في العاصمة بغداد، وتم تقله إلى «مدينة الطب» ببغداد؛ بسبب انتكاس حالته الصحية ومعاناته من نوبة قلبية حادة.

والفقيد الراحل من مواليد العام 1938، بدأ رحلته مع الفن في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وعمل مع كبار الملحنين العراقيين منهم محمد جواد اموري وطالب القره غولي وغيرهما، ومن أشهر أغانيه: «البنفسج» و«آه يا ليل»، «أنا دليت نار الحب»، «أجمل يوم»، «وداعاً يا حزن»، «على شط الفرات» وأغنية «مسافرين».

ولن يغيب صوت الفنان العراقي ياس خضر عن سمع الكون، وإن غيّبته الأرض في باطنها؛ وستظل الذائقة العربية تستعيد «مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل» و «حنّ وانا احنّ» لمظفّر النواب، و«خلصت صدك» التي كتبتها الشاعرة الراحلة لميعة عباس عمارة، و«يا حسافة» التي كتبها هشام عبدالحميد و«دوريتك» للشاعر ناظم السماوي، و«ضيعوني» للشاعر الراحل غازي ثجيل، وغيرها الكثير مما أعلى مقام الجملة الموسيقية والكلمة الشعرية العراقية.

ارتبط صوت ياس خضر بالجيل المؤسس للأغنية العراقية، ونقش اسمه في جدران الشجن بنبرة تخترق شغاف القلب لتسكن فيه، فياس خضر ليس مؤدياً، ولا مقلداً، بل شاعر قصيدته الطرب، ومطرب موسيقاه قصيدة.

وتعامل لحنياً مع الرمز الكبير طالب القرة غولي الذي قدم له لحن «البنفسج» و«مرينا بيكم حمد» للشاعر مظفر النواب، و إعزاز للشاعر زامل سعيد، وكان صوته سفيراً فنيّاً جاب الكرة الأرضية، وتعلق بصوته جمهور كبير ومحبون في دول الخليج العربي والعالم.