أطلق تقرير أممي أجراس الخطر حول شُح المياه في العالم. ووفقاً للتقرير فإن المياه العذبة في العالم لا تتعدى 4% أو غير متاحة للاستخدام، ما يهدد حياة نحو مليار شخص، والتأمت في الأمم المتحدة أكثر من فعالية للبحث عن أدوات لحل الأزمة العالمية، والبحث عن مخارج لها لتسريع الوصول الشامل إلى المياه المأمونة بحلول عام 2030.

أدركت السعودية، منذ وقت مبكر، هذه المخاطر التي تهدد العالم، وعملت مع المنظمات الدولية لبحث التحديات التي تواجه مياه الشرب؛ وفي هذا السياق، جاء إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تأسيس المملكة منظمة عالمية لتعزيز الجهود العالمية في سبيل معالجة تحديات المياه بشكل شمولي ومقرها الرياض، وستعمل المنظمة العالمية على ضمان استدامة موارد المياه، وتعزيز فرص وصول الجميع إليها، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها.

إن المبادرة السعودية بتأسيس المنظمة تأكيد لدورها المحوري والثابت في الاهتمام بكل القضايا والملفات التي تهم الإنسان في كل مكان، فالإنسان أولاً، في معاشه، وصحته، وسلامته، ويأتي في مقدمة الأولويات توفير مياه نظيفة وآمنة لحياة البشر والالتزام بقضايا الاستدامة البيئية، وظلت السعودية تقدم على مدى سنوات تجارب رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، ومساهمتها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومنها تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لدول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف.