ثقافة وفن

محافظ الأحساء يُكرم الفائزين في مسابقة الأفلام القصيرة «حكاية أثر»

«عكاظ» (الأحساء) Okaz_online@

رعى محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر الخميس الماضي في جامعة الملك فيصل حفلة تكريم الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة «حكاية أثر»، التي نظمتها هيئة التراث بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وذلك بحضور نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخ إبراهيم آل خليفة، ورئيس الجامعة الدكتور محمد العوهلي، إلى جانب جمعٍ من الأكاديميين والمختصين بالشأن التراثي.

وكرّم محافظ الأحساء الأفلام الفائزة في مسابقة «حكاية أثر»، وهي على التوالي: فيلم (يا مال) من مملكة البحرين، وفيلم (أم سنمان) من المملكة العربية السعودية، وفيلم (شواهد مصر) من جمهورية مصر العربية، وفيلم (حارس المملكة السومرية) من جمهورية العراق، وفيلم (إنديكو) من الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وفيلم (سطل) من الجمهورية اليمنية.

ونوه محافظ الأحساء إلى أن هذا التكريم المهم يتزامن مع أعمال الدورة الموسعة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي من المقرر عقدها في مدينة الرياض خلال الفترة من 10 إلى 25 من سبتمبر الجاري، برئاسة واستضافة المملكة العربية السعودية لأعمال اللجنة والأحداث المصاحبة لها، انطلاقًا من كونه إنجازًا عالميًا نوعيًا يتوج الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الثقافة، ممثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهيئة التراث.

وأعرب مدير فرع هيئة التراث بالأحساء محمد بن علي المطرودي عن شكره لمحافظ الأحساء على رعاية الحفلة، مشيدًا بالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي على إطلاق المبادرة بالتعاون مع الهيئة، لافتًا إلى أن المسابقة تجسد رؤية هيئة التراث في «الاحتفاء بتراثنا كثروة ثقافية وطنية وعالمية».

وأضاف المطرودي أن الهيئة اختارت واحة الأحساء الموقع السعودي الخامس في قائمة (اليونسكو) للتراث العالمي لإقامة المرحلة الثانية من المسابقة، وذلك نظرًا إلى تاريخها العريق وتراثها الأصيل، ومعالمها المناسبة للتصوير وصناعة الأفلام، وأشار إلى أن المشاركين في المسابقة أنتجوا أفلامًا قصيرة عن تراث الأحساء الثقافي، وأعدت هيئة التراث للمتنافسين برنامجاً لاكتشاف المعالم التاريخية في الأحساء، يتضمن زيارة قصر إبراهيم، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية، وسوق القيصرية، وجبل القارة، ودوغة الغراش، وبحيرة الأصفر، وبيت الملحم.

وبين نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخ إبراهيم آل خليفة في كلمته أن مسابقة «حكاية أثر» تُعد جزءًا من مبادرة المركز «شباب عربي من أجل التراث»، مشيرًا إلى أن المسابقة تمنح الفرصة للشباب لرواية قصص مختلفة تتمحور حول مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية من أجل إنتاج فيلم قصير، فضلًا عن زيادة وعيهم بالمواقع التراثية الموجودة في محيطهم المحلي والإقليمي، وهو ما يدعم إشراك المجتمع المحلي في رواية التراث، والتعريف بمواقع التراث العالمي وتشجيع ما يُعرف بـ«الحركة السياحية المستدامة». يُذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تأسس في عام 2012، كمبادرة من مملكة البحرين، لخدمة تراث الدول العربية، والعمل عن كثب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتعزيز تنفيذ اتفاقية «لجنة التراث العالمي»، المُختصة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإضافة المواقع التراثية المُقترحة إلى قائمة التراث العالمي، وتقييم حالات المواقع المُدرجة، واستقبال التقارير والمقترحات المقدمة من قِبل مديري مواقع التراث العالمي، سعيًا لرفع جودة أعمال حفظ التراث ومواجهة التحديات.

وتأتي مشاركة هيئة التراث في مسابقة «حكاية أثر» في إطار جهودها لرفع مستوى الوعي لدى الشباب السعودي بأهمية مواقع التراث الثقافي في المملكة، وتحفيز أفراد المجتمع المحلي على المشاركة في رواية التراث، وتعزيز التواصل مع الشباب العربي المهتم بالجوانب التراثية، والمساهمة في تشجيع الشباب على تكوين فهم أعمق لأهمية موقع التراث العالمي، ودوره في التأثير على حياتهم على المستويَين المادي وغير المادي.