كتاب ومقالات

الأهلي والنصر والحقيقة المرة

الحق يقال

أحمد الشمراني

يغالي الأهلاويون في حديثهم عن العلاقة الثنائية مع النصر وغير النصر في الوقت الذي أرى فيه أن مثل هذا الأمر لم يعد له في زمننا هذا أي أرضية نقف عليها ونعلن من خلالها احتجاجنا.

المفاوضات تحتاج لمفاوض جيد وتوفر المال، وبانت شراسة المفاوضين في ثلاثة الصندوق وغابت في الأهلي.

من فعلها مع فراس البريكان يجب أن تعطوه مستقبلاً كل الصلاحيات في المفاوضات المحلية، وعززوا الصلاحية بالمال واتركوه يدخل سوق الانتقالات، وعندها ستعرفون عن سوق له مفاتيح لا يملكها إلا أهل السوق.

من أعطى النصر غريب وعبدالفتاح وآل فتيل تعرفونهم حق المعرفة، وبلاش ترديد عبارات لا أصل لها.

قبل أن نوجه عتبنا على النصر أو الاتفاق تعالوا نفكر بصوت عالٍ، ونتحاور لماذا الأهلي فشل في إتمام صفقة حسان تمبكتي مع أنه أول من قدم عرضاً للشباب، ولم يستفد من هذا الفشل بل كرره مع متعب الحربي..!

وفعل ذلك مع فيصل الغامدي والاتفاق، وحدث تحول في مسار المفاوضات بسبب قوة المفاوض الاتحادي.

الشاهد في كل هذا أن المفاوضات تحتاج إلى (ابن كار) يعرف من أين تؤكل الكتف.

انسوا العلاقات الثنائية، واقتحموا الأندية، وركزوا على صفقات ما بعد الدخول في الفترة الحرة طبقاً لما فعله معكم الهلال في صفقتي العويس والربيعي، أما الارتهان على علاقة الصداقة فهذا لم يعد له أي قيمة في زمن الصندوق.

الأهلي كان سهماً قيادياً في سوق الانتقالات؛ لأنه كان يدير المفاوضات بذكاء، وهذا ما يجب أن يعود إليه، أما مفاوضات اليوم فهي لا ترقى إلى الأهلي واسم الأهلي يا شركة الأهلي.

مثل ما اقتحم النصر والهلال الأهلي وأخذوا بعض لاعبيه افعلوها وردوا الصاع صاعين إذا أردتم أن يكون لكم فعل يذكر ويشكر.أكثرتُ في الآونة الأخيرة السؤال عن رئيس الأهلي الدكتور خالد العيسى وغيابه عن الحراك في الوسط الرياضي في ظل حضور لافت للثلاثة بن نافل وأنمار ومسلي، فهل يا دكتور انتهى دورك بالجلوس على الكرسي؟

كنت أتوقع أن يكون لك صوت في سوق الانتقالات ولو همساً، ولكن للأسف..!

• أخيراً: من معضلات الحب التي كتب عنها الفيلسوف إميل سيوران هي معضلة الوهم:

‏«نحن نحب ما نعتقده، وليس ما هو حقيقي. نحن نحب الصور التي نصنعها في أذهاننا، وليس الأشخاص الفعليين».

‏هل تتفق؟