كتاب ومقالات

الإعلام العجوز

ليلى الجابر

ما زلت أرى الإعلام الرياضي في تراجع وكأنه عاجز عن مواكبة التطور الذي نراه في كل القطاعات الإعلامية، عاجز عن التقدم والتميز الإعلامي الذي نسعى له حتى نرى ثمرة المشروع العظيم في رؤية 2030 الرياضية.

ما صُرف على الرياضة لا يحتاج إلى تلك العجوز التي تُخبئ مالها تحت وسادتها خشية السرقة، فنحن قادرون على التحرك والإبداع والتطور ومواكبة القفزات الإعلامية مهما كان المنافس، والابتعاد عن الخوف العاجز عن تقديم ما يفيد هذا القطاع خشية تصنيف البعض بالخائن أو المندس أو نقال حكي.

نحن أبناء وطن واحد وتحت سقف واحد نسعى للوصول لقمة الإعلام الرياضي الذي نتباهى به أمام العالم، ونُخرج الصورة الجميلة والانتقاد البناء والتحليل الصائب مهما اختلف المجال الرياضي والميول.

لابد أن نبتعد عن محاربة بعضنا حسب الميول، فالمنافسة الشريفة هي أن تتمكن من كسب الجميع مع تعصبك لميولك الرياضي، وليس من العدل أن أحارب إعلامياً لأنه تحدث عن نادٍ مُنافس لميوله، أو أخوّن الآخر لأنه تناقش مع منافسيه من الأندية الأخرى، أو أحرِّض الجماهير على أحد لاعبي الأندية المنافسة، فنظهر بشكل غير لائق إعلامياً خاصة أن #الدوري_السعودي أصبح الأقوى عالمياً والأكثر مشاهدة من جميع القنوات العالمية.

كل هذه الممارسات ليست إلا ضعفاً وعجزاً من ذلك الإعلامي ومن معه، ولا يستحق أي اهتمام أو ظهور إعلامي حتى يستفيق من عجزه ويرتكز على عجلة التطور، فنحن نسعى لإظهار الرياضة بأحسن صورها من جميع الجوانب، ولا نحتاج للإعلام العجوز الذي يجعلنا نتوقف بنفس المكان.

المشاكسات الإعلامية جميلة، ولكن بالتقدم والإبداع حتى نصل لمراحل قوية مع ما نراه بالتقدم الرياضي المُبهر.

لمحة إعلامية:

«يقول الأستاذ أحمد الشمراني: رياضتنا ألف خطوة للأمام وإعلامنا الرياضي ضعفها للخلف».