كتاب ومقالات

هل «الروتين اليومي» ممل ؟!

عبدالسلام عبدالرحمن الفواز

هناك اعتقاد خاطئ سائد لدى البعض؛ «الروتين اليومي» ظاهرة سيئة وتصرف سلبي، مع أنه الضابط اليومي لحياتنا، والإيقاع الذي عليه نبني قراراتنا.. فكيف استطاع القليل من أهل الوظائف والأعمال أن يستفيدوا منه ويجعلوه يعمل من أجلهما؟.. والجواب بسهولة هي (أهدافهم)، إذ استطاعوا الذهاب من خلالها إلى ما يريدون بممارسة أعمال روتينية قد يراها البعض «مملة»، وآخرون يرون أنها طريق يصل بهم إلى مبتغاهم.

وثمة أشخاص يعملون بأنشطة الحرفية وأعمال بسيطة مدة قد تتجاوز 60 عاماً وهم في سعادة ورضا، فكيف استطاع العمل والاستمرار كل هذه السنوات الطويلة دون ملل؟، لأن لديهم روتيناً يومياً من أجل لقمة عيش تكفي يومه فقط.. وهناك علامات تجارية تعمل بالروتين اليومي بدأت بمتاجر ومعامل صغيرة فأصبحت من العلامات التجارية الكبرى في العالم.

الخلاصة: الوصول إلى الأهداف ليس بالأحلام ولا بنوعية المشروع أو الوظيفة، ومن يعمل دون هدف تكون نتيجته ملل في ملل في ملل.