أخبار

بعد مقتل 30 إرهابياً.. باحثة مصرية لـ«عكاظ»: الجيش الصومالي نجح في قهر «حركة الشباب»

الجيش الصومالي

محمد حفني (القاهرة)okaz_online@

خسرت حركة الشباب «الإرهابية» في الصومال 30 عنصراً من قيادتها، في عملية عسكرية قام بها الجيش الصومالي بوسط البلاد، وفق وكالة الأنباء الصومالية «صونا» اليوم (الخميس). وتأتي هذه العملية في الوقت الذي كثفت فيه القوات المسلحة، بالتعاون مع المقاومة الشعبية والشركاء الدوليين، من عملياتها ضد تلك المليشيات في مناطق بجنوب ووسط الصومال، وتحرير أكثر من 80 مدينة ومنطقة في البلاد.

وكانت القوات الصومالية تمكنت (الإثنين) الماضي من قتل 60 مسلحاً من عناصر الحركة، أثناء محاولتهم الهجوم على قاعدة عسكرية في منطقة شبيلي الجنوبية، ما يؤشر على تطور قدرة الجيش الصومالي وخطته للحرب ضد الحركة التابعة لتنظيم القاعدة.

وقالت الباحثة في الشؤون الأفريقية بالقاهرة الدكتورة نجلاء مرعى، إن الجيش الصومالي يقوم بعمليات واسعة ضد حركة شباب الإرهابية المتنامية في البلاد، والتي تبنت من قبل عشرات التفجيرات داخل الصومال، إلا أن تلك القوات الصومالية في حاجة أكثر من أي وقت مضى للمزيد من الدعم لوجستياً وعسكرياً واستخباراتياً في المواجهة مع الإرهابيين، إضافة إلى تجفيف الموارد المالية لتلك العناصر، خصوصاً أن الحركة تعتبر أقوى أفرع تنظيم القاعدة داخل القارة الأفريقية، ولديها معدات تسليح ثقيلة نسبياً، كما تعتمد الحركة في تكوينها على عناصر قبلية ما يمنحها المزيد من الصمود، محذرة من أن الصومال يعد بوابة دخول العناصر الإرهابية خصوصاً القاعدة، نتيجة حالة الانفلات الأمني في البلاد منذ الإطاحة بالنظام العسكري للرئيس محمد سياد بري عام 1991، وهو ما أثر على الأمن القومي الإفريقي.

وأضافت الباحثة في تصريحات لـ«عكاظ» أن الانتشار الواسع للتنظيمات المسلحة بالقارة السمراء لم يأت مصادفة، بل لعوامل أبرزها استغلال الجماعات الإرهابية للظروف المعيشية الصعبة، والأوضاع الاجتماعية السيئة، وحالة الانفلات الأمني، مشيرة إلى أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود منذ عودته للحكم يعمل على مواجهة «حركة الشباب» وهو أمر يحظى بتوافق محلي لاستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة مقديشو وبقية أرجاء البلاد، فضلاً على وجود رفض شعبي لممارسة الإرهاب ضد الدولة بمساعدة القبائل التي استطاعت بالفعل أن تكشف أوكار وجودهم مما ضيق عليها الخناق.

وأشارت الدكتورة مرعى إلى أن الرئيس الصومالي حسن شيخ يعتبر الحركة من المهددات الأساسية لأمن الصومال منذ نحو ١٠ سنوات، أعلن أكثر من مرة أن هزيمتها من أولوياته وأولويات القوات الأمنية للبلاد، وهوما يسعى جاهداً حالياً إلى إنهاء وجودها، مشددة على أهمية الدعم الدولي للوقوف بجوار الصومال، ووجود إستراتيجية على المستويين الأفريقي والعربي لدعم الصومال، وعدم تركه فريسة لهذه الحركة وهجماتها.