الله لا يحييكم على عرس أختي !
الجمعة / 30 / صفر / 1445 هـ الجمعة 15 سبتمبر 2023 00:03
ريهام زامكه
وبعد؛ صباح الخير على الجميع، باستثناء شخص (رافع ضغطي).
في الواقع مجتمعاتنا العربية ما زالت تطفح ببعض العادات والتقاليد البالية والمُتخلفة التي يجب أن تُدفن لما تحمله من غرابة وجهل ومأساوية في بعض الأحيان.
كما أن بعض الناس يمتثلون للعادات الغريبة وهم مُرغمين بسبب بيئتهم وتقاليدهم التي تربوا عليها أخيراً رغم عدم اقتناع الأغلبية بها، ومناقضة ذلك للسلوك المتحضر الذي يجب أن نراه في مجتمعنا العربي.
فـ والله أن تلك العادات والتقاليد ما جلبت لنا إلا التخلف وأعاقت مسيرة التنمية في مرحلة من المراحل وجعلتنا أضحوكة للآخرين بتمسك البعض بحبال الماضي بدلاً من التحرر منها ونفض غبار الجهل عنها والتطلع لمستقبل أفضل كما هو حالنا اليوم ولله الحمد.
وما دعاني لهذه المحاضرة التنويرية مقطع وصلني عبر (الواتساب) لشخص يتحدث في أحد مواقع التواصل الاجتماعي ويقول:
«ما فيه رجّال يعزم على عرس أخته، ما هي حلوة عند الرياجيل تقول حياكم الله على عرس أختي!».
ثم (عزز له) وأيده على جهله صديقه الذي جعلني أؤمن فعلاً بمقولة «أن الطيور على أشكالها تقع» قائلاً:
«وهو صادق ما يصير أجي عند الرياجيل وأقول مرحبا ومسهلا الله يحييكم على عرس أختي، وجهي بارد، محد يعزم على عرس مَرة»!
وقبل أن نخوض في هذه المسألة الغريبة العجيبة، كله عندي في كوم، وكلمة (مَرة) هذه كوم ثاني !
وسوف أعلّق وأقول المَرة هذه يا رجُل حملتك في أحشائها 9 أشهر، المَرة هذه خرجت من رحمها، المَرة هذه ربتك واعتنت بك وسهرت الليالي على راحتك، المَرة هذه تحت أقدامها الجنّة إذا كانت أمك، والمَرة هذه شرفك وعزوتك إذا كانت أختك، المَرة هذه شريكتك وحبيبتك إذا كانت زوجتك، والمَرة هذه سندك وعكازك إذا كانت ابنتك.
ثم أرجوكم أحد يفهمني لماذا يستعيب البعض في دعوة معارفه وأصدقائه على زواج أخته؟! ما المانع في أن يشاركها فرحتها وليلة عُمرها؟ هل هذا في عُرفهم عيب أم حرام أم ماذا؟!
من خلال قراءاتي وبحثي بعد ارتفاع منسوب (لقافتي) وصلت لإجابتين؛ الأولى هي في عدم رغبتهم في التكلفة على (العريس) بدعوة معازيم وهم ليسوا أصحاب الحفل، فالمضيف هو المعرس ولا يحق لهم أن يكلفوا عليه بدعوتهم للآخرين، وهذا من شيم الأخلاق ولا خلاف عليه ولكن أيضاً حله سهل جداً بالتراضي والمشاركة في تكاليف الزفاف وصلى الله وبارك.
أما أغلب الإجابات الأخرى التي صدمتني وبالفعل (رفعت ضغطي) كانت وكأنها تتحدث عن (عار) وخزي وخجل كيف أن يعزم رجل على زفاف أخته (يا دافع البلا)!
وأغلب أصحاب هذه العقليات المُتخلفة يرون أن الأمر مُعيب جداً إذا كانت العروس أختهم والعريس شخص عادي، أما صدقوني إذا كان العريس شخصاً صاحب منصب «وله شنّة ورنّة» فلن يتركوا مجلس رجّال إلا ويقولون فيه (ترى فُلان نسيبنا) وسوف يرقصون في حفل الزفاف (بأيديهم وأرجلهم).
مع العلم؛ أن أغلب شيوخ القبائل في الماضي كانوا يفخرون بأخواتهم وينتخون بهن، وأكبر دليل أن الملك عبدالعزيز رحمه الله كان ينتخي ويقولها على رؤوس الأشهاد: «أنا أخو نورة».
وعلى كل حال؛ يا عزيزي الرجُل المُتحضر، الواعي، العاقل، البالغ، الراشد، أفرح لفرح أختك، وأعزم كل أحبائك، وأرقص معهم وغنّوا: مباركين عرس الاثنين، ليلة ربيعٍ وقمره.
في الواقع مجتمعاتنا العربية ما زالت تطفح ببعض العادات والتقاليد البالية والمُتخلفة التي يجب أن تُدفن لما تحمله من غرابة وجهل ومأساوية في بعض الأحيان.
كما أن بعض الناس يمتثلون للعادات الغريبة وهم مُرغمين بسبب بيئتهم وتقاليدهم التي تربوا عليها أخيراً رغم عدم اقتناع الأغلبية بها، ومناقضة ذلك للسلوك المتحضر الذي يجب أن نراه في مجتمعنا العربي.
فـ والله أن تلك العادات والتقاليد ما جلبت لنا إلا التخلف وأعاقت مسيرة التنمية في مرحلة من المراحل وجعلتنا أضحوكة للآخرين بتمسك البعض بحبال الماضي بدلاً من التحرر منها ونفض غبار الجهل عنها والتطلع لمستقبل أفضل كما هو حالنا اليوم ولله الحمد.
وما دعاني لهذه المحاضرة التنويرية مقطع وصلني عبر (الواتساب) لشخص يتحدث في أحد مواقع التواصل الاجتماعي ويقول:
«ما فيه رجّال يعزم على عرس أخته، ما هي حلوة عند الرياجيل تقول حياكم الله على عرس أختي!».
ثم (عزز له) وأيده على جهله صديقه الذي جعلني أؤمن فعلاً بمقولة «أن الطيور على أشكالها تقع» قائلاً:
«وهو صادق ما يصير أجي عند الرياجيل وأقول مرحبا ومسهلا الله يحييكم على عرس أختي، وجهي بارد، محد يعزم على عرس مَرة»!
وقبل أن نخوض في هذه المسألة الغريبة العجيبة، كله عندي في كوم، وكلمة (مَرة) هذه كوم ثاني !
وسوف أعلّق وأقول المَرة هذه يا رجُل حملتك في أحشائها 9 أشهر، المَرة هذه خرجت من رحمها، المَرة هذه ربتك واعتنت بك وسهرت الليالي على راحتك، المَرة هذه تحت أقدامها الجنّة إذا كانت أمك، والمَرة هذه شرفك وعزوتك إذا كانت أختك، المَرة هذه شريكتك وحبيبتك إذا كانت زوجتك، والمَرة هذه سندك وعكازك إذا كانت ابنتك.
ثم أرجوكم أحد يفهمني لماذا يستعيب البعض في دعوة معارفه وأصدقائه على زواج أخته؟! ما المانع في أن يشاركها فرحتها وليلة عُمرها؟ هل هذا في عُرفهم عيب أم حرام أم ماذا؟!
من خلال قراءاتي وبحثي بعد ارتفاع منسوب (لقافتي) وصلت لإجابتين؛ الأولى هي في عدم رغبتهم في التكلفة على (العريس) بدعوة معازيم وهم ليسوا أصحاب الحفل، فالمضيف هو المعرس ولا يحق لهم أن يكلفوا عليه بدعوتهم للآخرين، وهذا من شيم الأخلاق ولا خلاف عليه ولكن أيضاً حله سهل جداً بالتراضي والمشاركة في تكاليف الزفاف وصلى الله وبارك.
أما أغلب الإجابات الأخرى التي صدمتني وبالفعل (رفعت ضغطي) كانت وكأنها تتحدث عن (عار) وخزي وخجل كيف أن يعزم رجل على زفاف أخته (يا دافع البلا)!
وأغلب أصحاب هذه العقليات المُتخلفة يرون أن الأمر مُعيب جداً إذا كانت العروس أختهم والعريس شخص عادي، أما صدقوني إذا كان العريس شخصاً صاحب منصب «وله شنّة ورنّة» فلن يتركوا مجلس رجّال إلا ويقولون فيه (ترى فُلان نسيبنا) وسوف يرقصون في حفل الزفاف (بأيديهم وأرجلهم).
مع العلم؛ أن أغلب شيوخ القبائل في الماضي كانوا يفخرون بأخواتهم وينتخون بهن، وأكبر دليل أن الملك عبدالعزيز رحمه الله كان ينتخي ويقولها على رؤوس الأشهاد: «أنا أخو نورة».
وعلى كل حال؛ يا عزيزي الرجُل المُتحضر، الواعي، العاقل، البالغ، الراشد، أفرح لفرح أختك، وأعزم كل أحبائك، وأرقص معهم وغنّوا: مباركين عرس الاثنين، ليلة ربيعٍ وقمره.