زرت مدينة الطائف مؤخرًا ووجدتها في مظهر سياحي جديد يواكب تطلعات الرؤية السعودية في مجال القطاع السياحي، ولفت انتباهي خلال زيارتي أن الإستراتيجية السياحية التي جرى تنفيذها في مدينة الطائف حاليًا من أجل جذب السياح وتعزيز السياحة في الطائف قد اتضحت رؤيتها من خلال ثلاثة مشاريع: أولها، الاستفادة من المزارع الخاصة وتحويلها إلى منتجعات سياحية تستقطب الزوار والسياح. ثانيًا: تفعيل دور الملعب الرياضي بالطائف على مستوى الدوري السعودي ومستقبلاً المنافسات العربية والعالمية، وفي هذا الجانب يمكن لمدينة الطائف أن تستثمر استقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير الرياضية من كل مكان لتعريفهم على الأماكن السياحية بالمدينة. كما لفت انتباهي المقاهي والمنتجعات التي جرى بناؤها على الطراز المعماري الحديث والذي يتناسب مع أمزجة السياح ويحقق لهم رغباتهم على تفاوت أعمارهم.

كما أن مدينة الطائف بدأت بمشاريع تطويرية نوعية تستهدف الاستثمار في بناء فنادق شاهقة عالمية المستوى في الهدا والشفا، وفي مقابل ذلك بدأت بالتوجه نحو التطوير الثقافي؛ سينجح هذا الأمر في التوسع بتنظيم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، مثل المهرجانات والعروض الفنية والمعارض، وذلك لتعزيز الثقافة والتراث المحلي مما يؤكد جاذبية المدينة كوجهة ثقافية متنوعة ويشجع السياح على زيارتها.

كما لاحظتُ بدء التوسع في الترويج السياحي وذلك من خلال تنفيذ الحملات الترويجية القوية للطائف كوجهة سياحية عبر وسائل الإعلام المختلفة مثل الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والتواصل الاجتماعي، ويمكن أيضًا استخدام الفعاليات والمعارض السياحية للترويج للسياحة بالمدينة الجميلة.

ختامًا.. الطائف الآن مدينة سياحية جاهزة لاستقبال زوارها من السائحين، والقادم يبشر بالخير والنجاحات.