ما هي البدائل الحديثة المتاحة للتدخين.. وما هي التقنيات التي ترتكز عليها؟
الاثنين / 03 / ربيع الأول / 1445 هـ الاثنين 18 سبتمبر 2023 14:55
«عكاظ» (جدة)
يحمل الدكتور ماركوس نوردلوند درجة الماجستير في الفيزياء الهندسية ودرجة الدكتوراه في ميكانيكا السوائل من جامعة لوليا للتكنولوجيا في السويد. كما يتمتع بخبرة طويلة تمتد إلى 19 عاماً في علوم ميكانيك السوائل، وانتقال الحرارة والكتلة، والهباء الجوي (الإيروسول) وعلوم الاحتراق، والنمذجة الحاسوبية.
نشر الدكتور ماركوس العديد من المقالات في المجلات العلمية العالمية، ويشغل حالياً منصب رئيس المبادرات العلمية الإستراتيجية في شركة فيليب موريس انترناشونال. الأسئلة والأجوبة:
• ما هي البدائل الحديثة المتاحة للتدخين وما هي التقنيات التي ترتكز عليها؟
•• نعلم جميعاً أننا نعيش اليوم في عصر باتت فيه العلوم والتكنولوجيا المقرونة بالتشريعات الحديثة تسهم بشكل كبير في تغيير الطريقة التي نعيش فيها، إذ أتاحت لنا فرصة تقليل الضرر عند ممارسة العديد من السلوكيات. على سبيل المثال، يعرف الجميع الأثر البيئي السلبي الذي يسببه احتراق الوقود الأحفوري، ومع ذلك لاتزال قيادة السيارات التي تعتمد على ذلك النوع من الوقود بلا أدنى شك جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية. توفر السيارات الكهربائية يشكل حلاً مهماً يتيح لنا مواصلة القيادة، مع نجاحنا في الوقت نفسه في تخفيف الأثر البيئي الذي يتسبب به الوقود المستخدم في السيارات. هذا ما نطلق عليه مفهوم تقليل الضرر.
وندرك جميعاً أن الخيار الأفضل لأي شخص هو الإقلاع عن التدخين و النيكوتين تماماً، لكن مع ذلك نجد أنه في يومنا هذا، هناك أكثر من مليار شخص حول العالم يستمرون في التدخين. هنا تأتي المنتجات الخالية من الدخان والمثبتة علمياً كبدائل أفضل للتدخين بالنسبة للمدخنين البالغين الذين سيستمرون في التدخين، على الرغم من أنها ليست خالية من المخاطر، بحيث تقوم بتوصيل النيكوتين للمستخدمين دون استخدام عملية الاحتراق أو توليد الدخان الذي ينتج عنها، ولا بد أن ننوه هنا إلى أن النيكوتين يعتبر مادة مسببة للإدمان وغير خالية من المخاطر.
إن وجه الشبه الذي يجمع بين المنتجات الخالية من الدخان بأنواعها المتعددة هو أنها لا تقوم بحرق التبغ، لذلك فهي لا تولد الدخان ولا تنتج الرماد. حيث تقوم منتجات التبغ المسخن أو السجائر الإلكترونية (الفيب) بتسخين التبغ أو سائل يحتوي على النيكوتين لتنتج هباءاً جوياً (إيروسول) وليس دخاناً. ويحتوي هذا الإيروسول على جزيئات سائلة مرتبطة بمزيج غازي، إلا أنه وعلى عكس الدخان لا يحتوي على الجزيئات الكربونية الصلبة والمعروفة بأنها تتولد بتركيز عالٍ عندما يتم حرق التبغ. ويحتوي الإيروسول الذي تولده هذه المنتجات التي لا تحترق مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة (المواد السامة) مقارنة بدخان السجائر.
• لماذا لا يتم تسمية منتجات التبغ المسخن بالسجائر؟