«فتحة» صدر التعلم !
الثلاثاء / 04 / ربيع الأول / 1445 هـ الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 00:09
عبده خال
التعليم ليس حاملاً لـ(زوادة) السفر، تشبهها بالمسافر الذي يحمل كل ما يحتاجه ليضعه في (الزوادة)، فالمسافر قديماً يحمل (البصل، والثوم، والملح) أينما ذهب لصعوبة الحصول على تلك الاحتياجات في سفره.
وفي الوقت الراهن يصبح حمل (البصل) أضحوكة لأي مسافر يتزود بـ(ثوم أو ملح) في سفره، كون المتغيرات بين الزمن الماضي والراهن فروقات ضوئية (ولكل وقت أذان).
وأزمة التعليم أنه تحول إلى حقيبة اجتماعية، فكلما ارتفع صوت لبعض الآراء العامة إعلامياً، رغب البعض بدفع التعليم لأن يفتح صدره قائلاً: (أنا لها).
فعندما ارتفعت شكوى رقة إدراك المجتمع للحالات البيئية، تمت المطالبة بإدخال مقرر دراسي عن البيئة، هذا كمثال، والأمثلة كثيرة التي طالب البعض بأن تكون تلك الاحتياجات مقرراً دراسياً، وآخر الطلبات التي (من الممكن) أن يفتح التعليم صدره متبنياً لها هي مشكلة اجتماعية تمثلت في ضعف مستوى طلابنا في الكتابة (الخط)، وبالتالي تصبح عودة مادة الخط كمقرر دراسي أحد مكونات (زوادة) مسافر قديم.
إن حدث هذا (عودة الخط كمقرر) فسوف أستشعر بغربة التعليم عن الواقع، ففي هذا الزمن لم أشاهد رسالة كُتبت بخط اليد، أو قصيدة، أو بحثاً، أو مذكرة، أو قراراً رسمياً، أو خطاباً لبقالة.. فكل ما له علاقة بالكتابة يتم الآن بواسطة لوح المفاتيح للكمبيوتر، وبعشرات الخطوط (المعروفة وغير المعروفة) يمكن الكتابة.. والمقولات التراثية في حث الإنسان على تجويد خطه لم يعد لها مكان في عصر يعلن في كل يوم أن سوق العمل سوف يتخلى عن عدة تخصصات؛ لأن الآلة حلت محل تلك الكفاءة.
ولمن يطالب بعودة مادة الخط إلى مناهج التعليم قليل من التبصر، سوف أضرب مثالاً - من الميدان - حينما كانت مادة الخط مقرراً لم يتم الاهتمام بها سواء من المدرس أو الطالب أو الوزارة، فهي مادة فنية (أو موهبة) لمن يجيدها، فطلاب المدرسة جميعهم بينهم واحد أو ثلاثة موهوبين، بينما البقية خطوطهم مقروءة، وهذا الذي كان مستهدفاً في التعليم، كما أن الفنون في الزمن سابقاً كان معظمها محجوراً عليه، أما الآن فهناك انفتاح واسع لكل المواهب، ومن يمتلك موهبة الخط سيلجأ إلى جمعيات الفنون، أو إلى منتديات معنية بهذا الجمال.
وبشيء من التبصر دعوا الخلق لمواهبهم، وليس بالضرورة تحويل التعليم إلى زوادة مسافر قديم.
وفي الوقت الراهن يصبح حمل (البصل) أضحوكة لأي مسافر يتزود بـ(ثوم أو ملح) في سفره، كون المتغيرات بين الزمن الماضي والراهن فروقات ضوئية (ولكل وقت أذان).
وأزمة التعليم أنه تحول إلى حقيبة اجتماعية، فكلما ارتفع صوت لبعض الآراء العامة إعلامياً، رغب البعض بدفع التعليم لأن يفتح صدره قائلاً: (أنا لها).
فعندما ارتفعت شكوى رقة إدراك المجتمع للحالات البيئية، تمت المطالبة بإدخال مقرر دراسي عن البيئة، هذا كمثال، والأمثلة كثيرة التي طالب البعض بأن تكون تلك الاحتياجات مقرراً دراسياً، وآخر الطلبات التي (من الممكن) أن يفتح التعليم صدره متبنياً لها هي مشكلة اجتماعية تمثلت في ضعف مستوى طلابنا في الكتابة (الخط)، وبالتالي تصبح عودة مادة الخط كمقرر دراسي أحد مكونات (زوادة) مسافر قديم.
إن حدث هذا (عودة الخط كمقرر) فسوف أستشعر بغربة التعليم عن الواقع، ففي هذا الزمن لم أشاهد رسالة كُتبت بخط اليد، أو قصيدة، أو بحثاً، أو مذكرة، أو قراراً رسمياً، أو خطاباً لبقالة.. فكل ما له علاقة بالكتابة يتم الآن بواسطة لوح المفاتيح للكمبيوتر، وبعشرات الخطوط (المعروفة وغير المعروفة) يمكن الكتابة.. والمقولات التراثية في حث الإنسان على تجويد خطه لم يعد لها مكان في عصر يعلن في كل يوم أن سوق العمل سوف يتخلى عن عدة تخصصات؛ لأن الآلة حلت محل تلك الكفاءة.
ولمن يطالب بعودة مادة الخط إلى مناهج التعليم قليل من التبصر، سوف أضرب مثالاً - من الميدان - حينما كانت مادة الخط مقرراً لم يتم الاهتمام بها سواء من المدرس أو الطالب أو الوزارة، فهي مادة فنية (أو موهبة) لمن يجيدها، فطلاب المدرسة جميعهم بينهم واحد أو ثلاثة موهوبين، بينما البقية خطوطهم مقروءة، وهذا الذي كان مستهدفاً في التعليم، كما أن الفنون في الزمن سابقاً كان معظمها محجوراً عليه، أما الآن فهناك انفتاح واسع لكل المواهب، ومن يمتلك موهبة الخط سيلجأ إلى جمعيات الفنون، أو إلى منتديات معنية بهذا الجمال.
وبشيء من التبصر دعوا الخلق لمواهبهم، وليس بالضرورة تحويل التعليم إلى زوادة مسافر قديم.