كتاب ومقالات

«فرنجة» قنواتSSC !

خالد السليمان

باتت فرقة الأوركسترا السعودية سفيراً للفن السعودي يبرز أحد أوجه الهوية الثقافية السعودية، وكثير من مقاطع عزف وغناء هذه الفرقة في العواصم والمهرجانات العالمية؛ التي تصل إلينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبرز أداءً متقناً، وترصد إعجاب الجمهور مما يعرف هذا الجمهور في دول العالم على ثراء الفن السعودي وتنوعه!

تقدم هذه الفرقة التي يرتدي أفرادها الزي الوطني صورة تتمازج فيها الألحان السعودية الأصيلة مع نكهة اللون الغنائي المتفرد أمام عالم يؤمن بأن الفن هو أحد عناصر تشكيل الهوية لأي مجتمع!

ومن أشهر تجارب دول الخليج تجربة فرقة التلفزيون الكويتية التي قدمت للعالم رصيداً كبيراً من ألوان الفن الكويتي الأصيل رسخت صورة الكويت كبلد يملك إرثاً فنياً عريقاً وتجارب رائدة تشكل الهوية الوطنية!

في المقابل لفت انتباهي ظهور مقدمي الاستديوهات التحليلية بالقنوات الرياضية السعودية SSC هذا الموسم باللباس الإفرنجي، وكأن مشروع الدوري السعودي العالمي لا يكتمل إلا بفرنجة مقدمي قنواته الرياضية!

وكالعادة البعض يبدأ بالمظهر قبل المخبر، فبدلا من تطوير نوعية البرامج وإخراجها ونوعية ضيوفها، وتحسين النقل التلفزيوني للمباريات، تم البدء بالظاهر الذي لا يستر عيباً ولا يحسن تشوهاً!

تقليد بعض الشبكات التلفزيونية الرياضية لن يجعلك نسخة منها، بل مواكبة أدائها المتفوق وامتلاك أدوات نجاحها، وما دامت الدعوة خلع الثوب والشماغ وارتداء القميص والجاكيت فإن المظهر وحده لا يضمن نجاحاً!

باختصار.. من المؤسف أن تجوب الأوركسترا السعودية العالم لتبرز هويتنا الوطنية، بينما قنوات دورينا الذي يخدم مشروع مكانة السعودية عالمياً «تتفرنج»!