عضو شورى لـ«عكاظ»: مقابلة ولي العهد قدم من خلالها تفصيلا لأهم القضايا الدولية السياسية والاقتصادية والأمنية
الخميس / 06 / ربيع الأول / 1445 هـ الخميس 21 سبتمبر 2023 15:00
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
كشف عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين أن مقابلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استحوذت على الاهتمام منذ إعلان فوكس نيوز عنها وقبل بثها، ترقباً لمضمونها ولمعرفة رؤيته تجاه جميع القضايا المهمة وفي مقدمتها الاقتصادية والسياسية والتنموية، وأضاف البوعينين أن الأثر الدولي والإقليمي والمحلي الكبير الذي أحدثه والكاريزما التي يتمتع بها، ورؤيته النهضوية، ونجاحه في إحداث أعظم قصة نجاح في القرن الـ 21 خلقت ذلك الأثر الكبير للمقابلة قبل وبعد عرضها وساهمت في خلق هذه الأصداء المؤثرة حول العالم.
وأشار البوعينين إلى أن ولي العهد خاطب الرأي العام الغربي والأمريكي على وجه الخصوص من خلال أهم القنوات الفضائية المتخصصة وقدم تفصيلا لأهم القضايا الدولية السياسية والاقتصادية والأمنية وما ارتبط منها بالشعب الأمريكي والغرب وفي مقدمتها السياسة النفطية ودور أوبك+ والمملكة التي يتمحور دورها حول تحقيق التوازن في سوق النفط دون أن تتدخل في الأسعار، وهدف أوبك+ هو ضمان الإمدادات واستقرار الأسواق دون أن تنحاز لطرف. وهنا رد مباشر على تسييس ملف الطاقة في الحرب الروسية الأوكرانية، وهي رسالة مهمة للأمريكيين والغرب عموما. فأسعار الطاقة أهم القضايا لدى الأمريكيين. وأوضح البوعينين أن مجموعة بريكس كانت من ضمن الملفات المثيرة للغرب، إذ جاء التأكيد على أنها لا تمثل أي نوع من المنافسة الجيوسياسية لأمريكا والغرب، خصوصا مع وجود حلفاء أمريكا فيها، فالمملكة تسعى لتحقيق مصالحها بتوازن أمثل في العلاقات بين الشرق والغرب والمجموعات الاقتصادية. الأمر عينه ينطبق على ملف الممر الذي سيربط الشرق الأوسط بأوروبا، وتوضيح ولي العهد بأنه سيوفر الوقت والمال وسيختصر المسافة نحو أوروبا إلى 3 – 6 أيام ما ينعكس إيجابا على أمن الطاقة والتبادلات التجارية والتوسع في الطاقة الخضراء. وأكد البوعينين أن ولي العهد تمكن في حديثه من تصحيح كثير من القضايا المغلوطة عن المملكة التي تسبب في نشرها الإعلام المعادي أو الأحزاب المتنافسة التي تسعى دائما لشيطنة المملكة، ومنها الملف الروسي الأوكراني، والمباحثات الدائرة حول العلاقات مع إسرائيل ومتطلباتها العادلة. كما تمكن ولي العهد من تقديم تفصيل لجهود كبيرة، ومنجزات عظيمة لرؤية 2030 والتحول الكبير الذي حدث في المملكة. وبين البوعينين أنه كان لافتاً ختم ولي العهد المقابلة بقوله «السعودية هي أكبر قصة نجاح في القرن الـ21»، وهي خاتمة مهمة لمقابلة ثرية، تعكس كفاءة إيصال الرسائل الإعلامية المؤثرة، وهي لم تكن الوحيدة، إذ تضمن اللقاء عددا من الرسائل الموجهة للرأي العام الغربي لتصحيح الصورة المغلوطة عن المملكة، ومن أهم الرسائل قوله إن الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهم من يدفعون لذلك، وأنا واحد منهم، وهي رسالة مهمة تؤكد أن الشعب السعودي يقف خلف قيادته بقوة ويدعمها لإحداث التغيير والتحول النهضوي الذي طال انتظاره، لذا تم التأكيد على أن وتيرة التقدم ستستمر بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد، وسيتم الانتقال إلى رؤية 2040 بعد تحقيق مستهدفات 2030، وهو تأكيد على النجاح واستثماره لتحقيق نجاحات أكبر. التطور في مستهدفات الرؤية جاء بالأرقام الدقيقة التي كانت حاضرة في ذهنه، وهذا عزز الموثوقية في كل كلمة تم ذكرها في اللقاء، كذلك أمن المنطقة كان حاضرا وبقوة، فتحقيق أهداف المملكة يتطلب أن تكون المنطقة مستقرة، وتستهدف المملكة أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا وبما ينعكس على الامن الدولي. وأشار البوعينين إلى أن ولي العهد نجح في إيصال رؤية المملكة الشاملة لأهم الملفات السياسية والاقتصادية والتنموية من خلال لقائه في فوكس نيوز، ونجح في تصحيح رؤية الغرب لبعض القضايا الخلافية مع المملكة، كما تمكن باحترافية من عكس الصورة المشرقة للمملكة ونهضتها الحديثة وما تحقق من إنجازات في فترة زمنية قصيرة، ومشاريع التنمية، إذ تحدث للقناة عن أهم مواقع مشاريع رؤية 2030 وهو مشروع نيوم المشروع الأضخم عالميا، وهي رسالة التنمية والتحول الاقتصادي التي كانت حاضرة في اللقاء.