بعد أسبوعين من المخاوف والتصريحات المتضاربة، أنهت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأحد) كل تلك المخاوف، مؤكدة أنه لم يرصد أي وباء بعد الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرق ليبيا.

وأكد ممثل المنظمة في ليبيا أحمد زويتن أنه لم يتم رصد أي وباء بعد الفيضانات، مؤكداً أن الاستعدادات مستمرة ضد تفشي أي وباء محتمل.

وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن مئات من حالات الإعياء في درنة، لكن هذا الوضع عادي بالنسبة إلى مدينة كبيرة، وذلك بعد إعلان السلطات حالة الطوارئ لسنة على الأقل من أجل مواجهة أي تفش محتمل للأمراض.

وخيّم شبح الأوبئة على ليبيا بسبب تراكم الجثث بفعل الفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال قبل أسبوعين، وحصدت ما لا يقل عن 3845 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أُعلنت أمس.

وتعمل السلطات على إحصاء الضحايا المدفونين دون التعرف على هوياتهم، والمفقودين الذين يرتفع عددهم إلى أكثر من 10 آلاف، وفق تقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية.

وكشفت إحصاءات حكومية وصول أكثر من 70 طائرة إغاثية من 24 دولة ونحو 8 سفن إلى البلاد، لمساعدة متضرري الفيضانات التي اجتاحت مدن الشرق.

وقال الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة في إيجاز صحفي: وصل إجمالي الدول التي سيرت رحلات إغاثية إلى ليبيا منذ 10 سبتمبر إلى أكثر من 24 دولة بواقع يزيد على 70 طائرة إغاثية ونحو 8 سفن.