بمناسبة اليوم العالمي للقلب والذي يوافق ٢٩ سبتمبر من كل عام، صرح البروفيسور كمال الغلاييني، استشاري أمراض وصحة القلب، بأن هذا اليوم يعد فرصه متجددة للتوعية بمخاطر أمراض القلب والحث على اتباع الأساليب التي تقي منها، حيث تعتبر أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات حول العالم، إذ تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام وهو ما يمثل 32% من جميع الوفيات في العالم. يذكر أن أربعة من كل خمسة وفيات بسبب الأمراض القلبية الوعائية ترجع إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وثلث هذه الوفيات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف البروفيسور الغلاييني بأنه ومع اقتراب فصل الشتاء حيث يكون هناك ارتفاع في فايروسات الجهاز التنفسي فإن مرضى القلب يجب أن يتخذوا من شعار «اعرف، خطط، ابدأ» عنوانا لهم، فيجب أولا أن يعرف مريض القلب أنه إذا أصيب بأي مرض تنفسي فإنه معرض لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، خصوصا إذا كانت الإصابة بفايروس كوفيد-١٩، لذلك يجب عليهم إجراء اختبار كوفيد، حيث إن المضاعفات تكون حادة مع مرضى القلب. ثانيا يجب أن يخطط مريض القلب لما يجب فعله إذا بدأت الأعراض في الظهور، وذلك عن طريق وضع خطة مسبقة ومنظمة فيما يتعلق باحتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم للوقاية من مضاعفات التهابات الجهاز التنفسي الفايروسي، وإمكانية تشخيص المرض وتحديده بشكل واضح. وثالثا بأن يبدأ على الفور بمراجعة للطبيب في حال زادت الأعراض لطلب الاستشارة وتلقي العلاجات المناسبة وبالتأكيد حتى يكون تحت الملاحظة المستمرة.

ومع ازدياد الوفيات بالأزمة القلبية والسكتة الدماغية فمن الأهمية بمكان التوعية بالأعراض المصاحبة لهما، فمن الأعراض الأكثر شيوعا للأزمة القلبية، ألم وسط الصدر، أو ألم الذراعين أو الكتف الأيسر، بالإضافة إلى ذلك قد يعاني الشخص من صعوبة في التنفس والغثيان أو القيء ودوخة وعرق بارد. أما بالنسبة لأعراض السكتة الدماغية فهي الظهور المفاجئ لخدر في الوجه أو الذراع أو الساق، خصوصا على جانب واحد من الجسم، وكذلك الارتباك وصعوبة في التحدث أو فهم الكلام، أو صعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين، وقد يصاحبه صعوبة في المشي، وفقدان التوازن وقد يكون هناك صداع شديد بدون سبب معروف. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض طلب الرعاية الطبية على الفور.

ويوصي البروفيسور كمال جميع الأفراد خصوصا مرضى القلب باتباع نظام غذائي صحي بعيد عن المواد الحافظة والوجبات السريعة، وممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لضغط الدم ونسبة السكر والدهون في الدم ومحاربة السمنة قدر المستطاع، كما يجب على مرضى القلب أيضًا البقاء على اطلاع بأحدث التطعيمات بما في ذلك لقاح المكورات الرئوية ولقاح فايروس كورونا وفقًا للتوصيات المحلية.