الحوثي يصرُّ على الإرهاب
وسط جهود عربية ودولية لتحقيق السلام
الجمعة / 14 / ربيع الأول / 1445 هـ الجمعة 29 سبتمبر 2023 02:56
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
رغم الجهود السعودية الحريصة على حقن دماء اليمنيين ورأب الصدع وإنهاء الحرب التي استنزفت الاقتصاد والمصالح العليا للشعب، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل انتهازيتها وعرقلتها لتلك الجهود المخلصة التي لقيت ترحيباً إقليمياً ودولياً، وآخرها الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة وأسفرت عن استشهاد عدد من جنودها البواسل وإصابة آخرين.
ولا شك أن هذا الهجوم الغادر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحل في اليمن يكمن في وقف استمرار تدفق الأسلحة للمليشيا الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.
لقد ظلت السعودية تقدم المبادرة تلو الأخرى ابتداء من المبادرة الخليجية ثم دعمها للحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الذي انتهكته المليشيا ورفضت الاستجابة لدعوات الحوار في الرياض عام 2015، ثم اتفاقية ظهران الجنوب؛ فضلاً عن تعنتها وعرقلتها لمفاوضات جنيف 1.2 والكويت، وأخيراً مبادرة السلام التي أعلن عنها وزير الخارجية.
رفض السلام والإصرار على العنف
وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان لـ«عكاظ»: إن السعودية قدمت مبادرة سياسية تضع نهاية حتمية للحرب واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية عقب الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي على التوافق السياسي ومؤسسات الدولة، وأدخلت اليمن في حرب طاحنة منذ أكثر من تسع سنوات. وأكد أن السعودية كانت مع اليمن وما زالت تقدم الحلول والتوافقات والتفاهمات لتقريب وجهات نظر الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة حوار يمني، لكن كل هذه الجهود التى تبذلها الرياض دائماً تصطدم بتعنت المليشيا؛ التي تريد أن تحقق مكاسب سياسية واقتصادية عبر المبادرات المقدمة من الأصدقاء والأشقاء.
ولفت النعمان إلى أن التصعيد الحوثي واستهداف قوات البحرين المرابطة على الحدود السعودية ضمن قوات التحالف العربي، خير شاهد على مشروع المليشيا الإرهابي الذي يرفض خيار السلام ويصر على العنف والإرهاب، رغم ما تقدمه الحكومة الشرعية من تسهيلات ودعم لجهود السلام في سبيل إنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف: رغم التقارب السياسي الذي تشهده المنطقة والتحولات التي أفرزتها الدول الفاعلة، إلا أن مليشيا الحوثي لا تزال منزوعة القرار، تمارس التعنت وتصر على ممارساتها من زاوية الابتزاز ومحاولة القفز على المعطيات الجديدة التي تشهدها المنطقة.
الرصاصة الأخيرة
ولفت النعمان إلى أن النقاشات الأخيرة التي استضافتها الرياض جعلت اليمنيين ينظرون لها من زاوية إيجابية، لكن في المقابل مسار الانتهازية الذي أثبتت تعاطي المليشيا مع الاحداث، كشفت أنها جماعة إرهابية لا يمكن أن تكون صانعة سلام، أو جماعة تبحث عن دولة المساواة والشراكة.
وأكد أن تحالف دعم الشرعية ومنذ انطلاقة وضع على رأس أولوياته إجبار الحوثي على الرضوخ للسلام؛ لذا تؤكد المملكة مراراً أن الحل في اليمن سياسي ولا يمكن تحقيقه إلا بتوافق المكونات اليمنية، وأن النجاح في ذلك يعد انتصاراً للحكومة الشرعية والتحالف ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى إلى إدامة النزاع والأزمة في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة.
وبحسب المسؤول اليمني، فإن الفرصة مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين الأطراف والمكونات اليمنية، إلا أن المليشيا تحاول الهروب منها نحو التصعيد والعنف لأنها لا تستطيع العيش والتعايش إلا على دماء وأشلاء الشعب اليمني، فالسلام في نظرها هو الرصاصة الأخيرة في مشروعها.
جهود مخلصة لحل شامل
من جهته، رأى رئيس تحرير المشهد اليمني عبدالرحمن البيل أن استضافة المملكة لمباحثات الرياض وما لحقها من مكر حوثي يكشف بما يدع مجالاً للشك أن الجهود السعودية المخلصة لا تتوقف عند الجوانب العسكرية والإنسانية، بل تمتد لتحقيق الاستقرار النفسي والمعنوي للإنسان اليمني.
وقال إن المملكة حريصة على دعم كل الجهود للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، يُحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه، فضلاً عن الدعم المتواصل لمجلس القيادة الرئاسي، لكن السؤال الأهم: هل ستحتكم المليشيا الحوثية للحكمة والعقل وتستفيد من هذه الفرصة الثمينة؟
الإجابة عن هذا السؤال بعد الهجوم الإرهابي على الحدود، باتت واضحة وهي أن هذه المليشيا لا يمكن أن تكون مع السلام أو ترضخ للسلام والحوار وإعلاء مصالح الشعب اليمني بل إن خيار الإرهاب والعمل في إطار منظومة التنظيمات التي تحتضنها كالقاعدة وداعش نهجها الذي لا يمكن أن تحيد عنه ولن تكون جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني الذي يتطلع للسلام والاستقرار.
وشدد على أن الوساطة السعودية بين الأطراف اليمنية تمثل الخيار الصحيح لإنهاء الحرب؛ نظراً للعلاقة القوية التي تربط البلدين والشعبين والدور التاريخي المخلص للسعودية في جمع شمل اليمنيين وتحقيق التوافق وإصلاح ذات البين.
ولفت البيل إلى أن السعودية وتحالف دعم الشرعية قدما جهوداً جبارة في اليمن سياسياً واقتصادياً وانسانياً وإغاثياً، وأثمرت تلك الجهود عن الوصول إلى اتفاقية الرياض ثم إنجاح مخرجات المشاورات اليمنية-اليمنية وأخيراً وديعة 1.2مليار دولار لدعم البنك المركزي اليمني، فضلاً عن تقديم منح المشتقات النفطية بقيمة 622 مليون دولار والمشاريع والمبادرات التنموية التي تم تقديمها عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة تفوق 400 مليون دولار، وهي لا تزال مستمرة في تقديم الدعم لمجلس القيادة والحكومة والشعب اليمني.
وحذر المليشيا الحوثية من خطورة اللعب بالنار ومعارضة مصالح الشعب اليمني العليا، خصوصاً أن السلام يمثل خارطة طريق للانتقال من الحروب والصراعات إلى التنمية والبناء والاستقرار، وإنهاء تسع سنوات من الفقر والجوع والبطالة والدمار الذي خلفته تلك المليشيا بإصرارها على العنف والإرهاب.
ولا شك أن هذا الهجوم الغادر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحل في اليمن يكمن في وقف استمرار تدفق الأسلحة للمليشيا الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.
لقد ظلت السعودية تقدم المبادرة تلو الأخرى ابتداء من المبادرة الخليجية ثم دعمها للحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الذي انتهكته المليشيا ورفضت الاستجابة لدعوات الحوار في الرياض عام 2015، ثم اتفاقية ظهران الجنوب؛ فضلاً عن تعنتها وعرقلتها لمفاوضات جنيف 1.2 والكويت، وأخيراً مبادرة السلام التي أعلن عنها وزير الخارجية.
رفض السلام والإصرار على العنف
وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان لـ«عكاظ»: إن السعودية قدمت مبادرة سياسية تضع نهاية حتمية للحرب واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية عقب الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي على التوافق السياسي ومؤسسات الدولة، وأدخلت اليمن في حرب طاحنة منذ أكثر من تسع سنوات. وأكد أن السعودية كانت مع اليمن وما زالت تقدم الحلول والتوافقات والتفاهمات لتقريب وجهات نظر الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة حوار يمني، لكن كل هذه الجهود التى تبذلها الرياض دائماً تصطدم بتعنت المليشيا؛ التي تريد أن تحقق مكاسب سياسية واقتصادية عبر المبادرات المقدمة من الأصدقاء والأشقاء.
ولفت النعمان إلى أن التصعيد الحوثي واستهداف قوات البحرين المرابطة على الحدود السعودية ضمن قوات التحالف العربي، خير شاهد على مشروع المليشيا الإرهابي الذي يرفض خيار السلام ويصر على العنف والإرهاب، رغم ما تقدمه الحكومة الشرعية من تسهيلات ودعم لجهود السلام في سبيل إنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف: رغم التقارب السياسي الذي تشهده المنطقة والتحولات التي أفرزتها الدول الفاعلة، إلا أن مليشيا الحوثي لا تزال منزوعة القرار، تمارس التعنت وتصر على ممارساتها من زاوية الابتزاز ومحاولة القفز على المعطيات الجديدة التي تشهدها المنطقة.
الرصاصة الأخيرة
ولفت النعمان إلى أن النقاشات الأخيرة التي استضافتها الرياض جعلت اليمنيين ينظرون لها من زاوية إيجابية، لكن في المقابل مسار الانتهازية الذي أثبتت تعاطي المليشيا مع الاحداث، كشفت أنها جماعة إرهابية لا يمكن أن تكون صانعة سلام، أو جماعة تبحث عن دولة المساواة والشراكة.
وأكد أن تحالف دعم الشرعية ومنذ انطلاقة وضع على رأس أولوياته إجبار الحوثي على الرضوخ للسلام؛ لذا تؤكد المملكة مراراً أن الحل في اليمن سياسي ولا يمكن تحقيقه إلا بتوافق المكونات اليمنية، وأن النجاح في ذلك يعد انتصاراً للحكومة الشرعية والتحالف ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى إلى إدامة النزاع والأزمة في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة.
وبحسب المسؤول اليمني، فإن الفرصة مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين الأطراف والمكونات اليمنية، إلا أن المليشيا تحاول الهروب منها نحو التصعيد والعنف لأنها لا تستطيع العيش والتعايش إلا على دماء وأشلاء الشعب اليمني، فالسلام في نظرها هو الرصاصة الأخيرة في مشروعها.
جهود مخلصة لحل شامل
من جهته، رأى رئيس تحرير المشهد اليمني عبدالرحمن البيل أن استضافة المملكة لمباحثات الرياض وما لحقها من مكر حوثي يكشف بما يدع مجالاً للشك أن الجهود السعودية المخلصة لا تتوقف عند الجوانب العسكرية والإنسانية، بل تمتد لتحقيق الاستقرار النفسي والمعنوي للإنسان اليمني.
وقال إن المملكة حريصة على دعم كل الجهود للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، يُحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه، فضلاً عن الدعم المتواصل لمجلس القيادة الرئاسي، لكن السؤال الأهم: هل ستحتكم المليشيا الحوثية للحكمة والعقل وتستفيد من هذه الفرصة الثمينة؟
الإجابة عن هذا السؤال بعد الهجوم الإرهابي على الحدود، باتت واضحة وهي أن هذه المليشيا لا يمكن أن تكون مع السلام أو ترضخ للسلام والحوار وإعلاء مصالح الشعب اليمني بل إن خيار الإرهاب والعمل في إطار منظومة التنظيمات التي تحتضنها كالقاعدة وداعش نهجها الذي لا يمكن أن تحيد عنه ولن تكون جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني الذي يتطلع للسلام والاستقرار.
وشدد على أن الوساطة السعودية بين الأطراف اليمنية تمثل الخيار الصحيح لإنهاء الحرب؛ نظراً للعلاقة القوية التي تربط البلدين والشعبين والدور التاريخي المخلص للسعودية في جمع شمل اليمنيين وتحقيق التوافق وإصلاح ذات البين.
ولفت البيل إلى أن السعودية وتحالف دعم الشرعية قدما جهوداً جبارة في اليمن سياسياً واقتصادياً وانسانياً وإغاثياً، وأثمرت تلك الجهود عن الوصول إلى اتفاقية الرياض ثم إنجاح مخرجات المشاورات اليمنية-اليمنية وأخيراً وديعة 1.2مليار دولار لدعم البنك المركزي اليمني، فضلاً عن تقديم منح المشتقات النفطية بقيمة 622 مليون دولار والمشاريع والمبادرات التنموية التي تم تقديمها عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة تفوق 400 مليون دولار، وهي لا تزال مستمرة في تقديم الدعم لمجلس القيادة والحكومة والشعب اليمني.
وحذر المليشيا الحوثية من خطورة اللعب بالنار ومعارضة مصالح الشعب اليمني العليا، خصوصاً أن السلام يمثل خارطة طريق للانتقال من الحروب والصراعات إلى التنمية والبناء والاستقرار، وإنهاء تسع سنوات من الفقر والجوع والبطالة والدمار الذي خلفته تلك المليشيا بإصرارها على العنف والإرهاب.