في الوقت الذي تزداد تحذيرات الأطباء والاستشاريين من تناول الشاي والآثار السلبية الضارة على صحة الإنسان وخاصة العظام ثبت علمياً الآثار الجانبية وخاصة الكافيين على أجهزة الجسم ومنها زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة الحموضة ورجفان اليدين واختلاجات في بعض عضلات الجسم بالإضافة إلى هشاشة العظام. إن كلمة شاي اشتقت من الأصل الصيني ويحتوي على الثيانين وعلى مادة فلافونويد ويوجد الكافيين بصورة طبيعية في البن وأوراق الشاي ويبدأ تأثير الكافيين بسرعة بعد تناوله وتبلغ نسبة الكافيين في الشاي الأخضر 5? أما الشاي الأسود فنسبة الكافيين 2?. وأوضح الدكتور ضياء الحاج حسين استشاري الأمراض الروماتيزمية أن الشاي يحتوي على الثيانين الذي قد يسبب الإمساك أو عسر الهضم وحتى عام 1660 كان الإنجليز ينظرون إلى الشاي على أنه دواء قوي يحتوي على مواد كيميائية خطيرة لا يجوز استعمالها إلا من قبل الصيادلة في إنجلترا وأضاف الدكتور ضياء بأن شرب الشاي يكون صحياً أكثر إذا أضيف إليه الحليب وذلك إن البروتين الموجود في الحليب يتحد مع الثيانين ويكون مركباً غير قابل للذوبان فيصعب امتصاصه وبالتالي يقي من مشاكل الشاي وقد تبين أن تناول أكثر من 200 ملغم من الكافيين يومياً أي ما يعادل أكثر من أربعة فناجين قد يؤدي إلى تأثيرات جانبية مشابهة للتأثيرات الضارة لبعض المواد مثل الكوكائين.
وحذر د. ضياء من التأثيرات الجانبية التي تحدث بسبب تناول الشاي والقهوة بكميات كبيرة وقال إنها تسبب في تنبيه المخ وزيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر وازدياد إدرار البول وزيادة الحموضة المعدية وزيادة الهرمونات في الدم ورجفان خفيف باليدين واختلاجات في بعض عضلات الجسم وخاصة الجفن إضافة إلى الأرق وبعد دراسات عدة من قبل الباحثين على آلاف النسوة لمعرفة علاقة الشاي بهشاشة العظام توصلوا إلى أن تناول الشاي باستمرار أكثر من أربعة فناجين يومياً يعتبر من العوامل المؤهبة لحدوث هشاشة العظام حيث يترافق مع تناقص في كثافة العظام وبالتالي يؤدي إلى هشاشتها لأن الكافيين يساعد على طرح الكالسيوم من الجسم، وينصح د. ضياء الحاج بالاعتدال في شرب الشاي وعدم تناول أكثر من فنجانين يومياً، والمصابون بقرحة المعدة أن يتجنبوا شرب الشاي، والتخفيف من الاضرار التي يسببها الكافيين ويفضل إضافة الحليب لأنه يقلل من مخاطر الحموضة.