أخبار

دمشق: لا تطبيع مع أنقرة قبل سحب قواتها من سورية

الصباغ

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

على رغم المحاولات الخجولة للمضي قدماً في التطبيع بين أنقرة ودمشق، وعلى رغم المساعي الإيرانية الروسية لتقريب وجهات النظر، إلا أن الفجوة بين البلدين لا تزال بعيدة، في الوقت الذي تُجرى اجتماعات بين مسؤولي البلدين بين الحين والآخر.

وفي تصريح لافت، أفاد نائب وزير الخارجية السورية بسام الصباغ بأن تطبيع العلاقات مع تركيا «مستحيل» قبل انسحاب قواتها من سورية، «وهو شرط سوري نضعه قبل الحديث عن أية تفاصيل في تطبيع العلاقات مع الجانب التركي».

ووصف الصباغ في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية وجود القوات التركية على الأراضي السورية بأنه «احتلال»، على حد قوله، مشدداً على ضرورة سحب تركيا قواتها العسكرية، وإلا فإن تطبيع العلاقات بين البلدين سيكون مستحيلا. وأعرب نائب وزير الخارجية عن استعداد الحكومة السورية لمناقشة أية جوانب أخرى مع تركيا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تؤيد عقد اجتماع رباعي بشأن سورية في أقرب وقت ممكن وفق ما نقلته وكالة «تاس» الروسية. وكشف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف أنه «لا يوجد موعد محدد للاجتماع بعد»، مؤكداً أنه من الممكن التحرك في هذا الاتجاه؛ لأن هذا هو «الاتجاه الصحيح»، بحسب تعبيره.

تزامن ذلك مع دعوة موسكو قبل أيام إلى عقد اجتماع رباعي جديد لتطبيع العلاقات بين تركيا والحكومة السورية دون تحديد موعد، فيما كان وزير الخارجية الإيراني تحدث الأسبوع الماضي أن هناك مقترحاً إيرانياً لتطبيع العلاقات بين البلدين.

ولا تزال كل هذه المساعي الروسية والإيرانية بعيدة عن التطبيق بسبب تمسك دمشق وأنقرة بالموقف الحالي، الأمر الذي يحول دون التوصل إلى تطبيع حقيقي على الأرض.