ثقافة وفن

لماذا يلوم الأزواج أنفسهم طيلة العمر في علاقة القسمة والنصيب ؟

عزة الغامدي ترسم العلاقات الأسرية في إصدارها «النجاح يليق بك»..

عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@

أطلقت الكاتبة والمستشارة الاجتماعية عزة محمد الغامدي مؤلفها الجديد «النجاح يليق بك» من دار سما للنشر والتوزيع خلال معرض الكتاب المقام بالرياض. رسمت المؤلفة في كتابها طريق النجاح في اختيار الشريك في الحياة، فضلاً عن طرق حل المشكلات في مراحل الحياة الزوجية كافة بعيداً عن المثاليات، وقدمت المؤلفة مفاتيح الحياة الزوجية لمن سمتهم «النساء الملهمات».

وترى عزة الغامدي إن الزواج يشكل التزاماً شخصياً واجتماعياً بين شريكين يتعاونان على بناء حياة مشتركة قائمة على الحب والثقة والاحترام المتبادل، وكل ذلك لا يمنع تعرض العلاقة الزوجية لتحديات متنوعة مثل التوترات وتغيرات الحياة المهنية والشخصية والتواصل الضعيف والروتين المتكرر والتحديات، في حين يأتي المؤلف للتوجيه والمساعدة في فهم أساسيات العلاقة الزوجية وتعزيزها.

في حوارها مع «عكاظ» تقول عزة (وهي مستشارة أسرية تشارك في برامج تلفزيونية أسرية): يقولون دائماً إن الزواج قسمة ونصيب، وأنا أقول إن القسمة والنصيب بعد بذل الجهد للاختيار الأنسب والأفضل حتى لا يظل الإنسان يلوم نفسه طوال السنين، فالكثير يلوم شريك حياته ويحمله مسؤولية عدم التفاهم والوفاق، والواقع هي مسؤولية مشتركة بين الاثنين.

وتضيف: ما لا شك فيه أن هناك مجموعةً من التساؤلات التي تخطر على بال كل فتاة مقبلة على الزواج أو كل امرأة ذكية تريد حل المشكلات وترغب بشدة في فهم العلاقة بشكل فعال، لتتعلم المهارات والمفاهيم التي تقودها لحل مشكلاتها بكل نجاح وتوفيق.

وأضافت في معرض شرحها لإصدارها: لكلِّ مَن تسأل.. ما شكل الزواج الصحيح؟ كيف أتأكد من حسن الاختيار للشريك؟ كيف أتعامل مع اختلافاتنا.. ثقافاتنا.. طريقة تفكير كلٍّ منا؟ كيف ندير مشكلاتنا بالشكل الناجح والمفيد؟ وكيف نتواصل بكل حب، ونتعلم مهارات الحوار بيننا لننعم بالتفاهم السديد؟ ما احتياجاتنا؟ وكيف نحددها لنستطيع بناء العلاقة بشكل سليم؟ ما احتياجات الشريك؟ كيف أفهمها لأكون في استقرار يعفيني عن خبرة السنين؟ كيف ندير مشكلاتنا؟ كيف نتعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجهنا؟ كيف نجعل الحب والتفاهم والثقة والتواصل الفعال منهج حياتنا؟

وأخيراً.. كيف يمكن أن تصبح علاقتنا الزوجية مصدراً للسعادة والتوازن في حياتنا طوال السنين؟

وأوضحت بقولها: ما يميز الكتاب أنه لا يتوقف عند المفاهيم النظرية فقط، بل يشمل أيضاً نصائح عملية وحلولاً واقعية لكل التوترات الحياتية، وتجارب واقعية من الحياة الزوجية، سنطلع على قصص نجاح العلاقات الزوجية، وكيف تمكّن الأزواج من التغلب على الصعاب والمحافظة على سعادتهم واستقرارهم.

وختمت بقولها: الكتاب رحلة ملهمة لحياة متوازنة مستقرة، نتعلم فيه كيف نرسم طريقنا نحو السعادة والارتياح في عالم العلاقات الزوجية.