كتاب ومقالات

مصداقية منصات الأخبار !

خالد السليمان

من الخدمات الإخبارية المجانية التي تقدمها إحدى شركات الاتصالات عبر الهاتف الجوال وحرصت على الاشتراك بها مجاناً خدمة جوال يقدم محتوى إخبارياً موثوقاً وملخصات لما ينشر في منصة X «تويتر»، مما يضع عاجل وملخص الأخبار والأحداث وتحليلاتها بين يدي المشتركين !

مثل حسابات إخبارية مهنية متزنة تلبي حاجة المتلقي لمصادر أخبار دقيقة وتحليلات موثوقة تحد من تأثير وانتشار الحسابات غير المهنية سواء التي تتعجل في نشر الأخبار والشائعات دون تتبع مصادرها والتحقق من مصداقيتها، أو الحسابات المشبوهة والوهمية التي تتعمد تأليف الأخبار وتدليس القصص بهدف زعزعة استقرار المجتمع وزرع بذور الفتن وتأجيج الجدل والخلافات والكراهية في أفراده !

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم من أهم أسلحة الحروب الإعلامية، وباتت أداة للبناء أو الهدم، فساهمت في البناء من حيث اختصار المسافات وفتح قنوات التواصل المباشرة بين الجهات الرسمية وأفراد المجتمع، مما سهّل وصول الرسائل الإعلامية والتوعوية وتقديم الخدمات الحكومية والتعريف بها وتسهيل حياة المواطن والمقيم، بينما استخدمت للهدم من خلال إنشاء الحسابات الوهمية بهدف بث الأكاذيب ونشر الشائعات وتفجير الخلافات بين فئات المجتمع والشعوب لزعزعة استقرار المجتمعات وتعكير العلاقات بين الشعوب الصديقة !

ولأن وعي المتلقي هو صمام الأمان الأول في الفرز بين الصالح والطالح في وسائل التواصل الاجتماعي فإن توفير المنصات الموثوقة والحسابات المهنية عامل أساس في تعزيز هذا الوعي وإتاحة الخيارات الصحيحة للناس لتتبع الأخبار والاطمئنان لصحتها وموثوقية مصادرها !