هل تراجع دعم إسرائيل ؟!
الثلاثاء / 02 / ربيع الثاني / 1445 هـ الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 00:00
خالد السليمان
يُلاحظ تغير على لغة الخطاب الأمريكي تجاه الحرب على غزة، فما بدا في الساعات والأيام الأولى شيكاً مفتوحاً للإسرائيليين لاستخدام القوة المفرطة في استهداف غزة، دون تمييز بين المسلحين والمدنيين، عاد اليوم ليتحدث على لسانَي الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته عن حماية المدنيين ومعارضة الحصار وضرورة البحث عن حلول سياسية !
في الحقيقة حصلت إسرائيل على مهلة زمنية لتنفيذ هجماتها الفتاكة من بعض العواصم الغربية خاصة واشنطن ولندن وباريس، وعندما استنفدت وقتها لم يعد بوسع هذه الحكومات تجاهل حجم الدمار الهائل وأعداد الضحايا المدنيين خاصة الأطفال والنساء وتبريرها للرأي العام الذي ترجمته مظاهرات ترى أن ردة الفعل الإسرائيلية تجاوزت كثيراً حدود الدفاع عن النفس !
كان أيضاً لمواقف دول عربية، مثل السعودية ومصر والأردن، دور مؤثر في فرملة المواقف الغربية، فالرسالة التي تلقاها بلينكن في جولاته العربية كانت واضحة وحازمة، لا يمكن السماح لإسرائيل بالاستمرار في حملة إبادة وتهجير سكان غزة، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تنتقد فرض الحصار ومنع الكهرباء والغذاء والمياه، وتصنفه على أنه خرق للقانون الدولي !
إسرائيل لم تكترث يوماً للقانون الدولي، لكن حلفاءها محكومون بمراعاة هذه القوانين على الأقل في الظاهر، والأخذ بعين الاعتبار مزاج الرأي العام في المجتمعات الغربية، التي صدمتها مشاهد القتلى الإسرائيليين في الساعات الأولى، لكنها صُدمت أيضاً في الأيام التالية بمشاهد الدمار في غزة وصور الأطفال الفلسطينيين الذين لا ذنب لهم في هذا الصراع الدموي !
وتراجع احتمالات التدخل البري أو الحديث عن تقلص حجمه ربما يعكس تراجع الدعم الغربي المطلق للعملية الإسرائيلية، وإدراك إسرائيل أن اجتثاث الفصائل المسلحة قد لا يكون ممكناً بشكل جذري، وأن ثمناً باهظاً ستدفعه في غزة !
يجب أن تدرك إسرائيل أن السبيل الوحيد للسلام هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية، وحتى يتحقق ذلك فإن الجرح سيبقى نازفاً !
في الحقيقة حصلت إسرائيل على مهلة زمنية لتنفيذ هجماتها الفتاكة من بعض العواصم الغربية خاصة واشنطن ولندن وباريس، وعندما استنفدت وقتها لم يعد بوسع هذه الحكومات تجاهل حجم الدمار الهائل وأعداد الضحايا المدنيين خاصة الأطفال والنساء وتبريرها للرأي العام الذي ترجمته مظاهرات ترى أن ردة الفعل الإسرائيلية تجاوزت كثيراً حدود الدفاع عن النفس !
كان أيضاً لمواقف دول عربية، مثل السعودية ومصر والأردن، دور مؤثر في فرملة المواقف الغربية، فالرسالة التي تلقاها بلينكن في جولاته العربية كانت واضحة وحازمة، لا يمكن السماح لإسرائيل بالاستمرار في حملة إبادة وتهجير سكان غزة، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تنتقد فرض الحصار ومنع الكهرباء والغذاء والمياه، وتصنفه على أنه خرق للقانون الدولي !
إسرائيل لم تكترث يوماً للقانون الدولي، لكن حلفاءها محكومون بمراعاة هذه القوانين على الأقل في الظاهر، والأخذ بعين الاعتبار مزاج الرأي العام في المجتمعات الغربية، التي صدمتها مشاهد القتلى الإسرائيليين في الساعات الأولى، لكنها صُدمت أيضاً في الأيام التالية بمشاهد الدمار في غزة وصور الأطفال الفلسطينيين الذين لا ذنب لهم في هذا الصراع الدموي !
وتراجع احتمالات التدخل البري أو الحديث عن تقلص حجمه ربما يعكس تراجع الدعم الغربي المطلق للعملية الإسرائيلية، وإدراك إسرائيل أن اجتثاث الفصائل المسلحة قد لا يكون ممكناً بشكل جذري، وأن ثمناً باهظاً ستدفعه في غزة !
يجب أن تدرك إسرائيل أن السبيل الوحيد للسلام هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية، وحتى يتحقق ذلك فإن الجرح سيبقى نازفاً !