نستذكر في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً التطور الكبير والازدهار والرخاء الشامل الذي عمّ البلاد في كل مدينة وقرية ومنطقة وبلدة، في كل جوانب الحياة، والخطوات الكبيرة التي خطتها المملكة، لتكون في صدارة دول العالم ومصدر إشعاع لها.

لقد ظلت المملكة العربية السعودية في العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تؤكد إرادتها ومثابرتها نحو المستقبل مستلهمةً خطواتها بالرؤية المباركة لتتواصل النهضة الشاملة، باعتماد كثير من البرامج والمبادرات التنموية لمواصلة مسيرة البناء انطلاقاً من رؤية 2030 بإرساء أسسٍ جديدة لتنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على النفط، واستثمار كل الموارد والإمكانات المتاحة، وقد حققت في هذا الجانب نتائج نالت إعجاب وتقدير العالم.

لقد شهدت بلادنا منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- المزيد من النجاحات والإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات، وما زالت مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة مستمرة بحكمة وحنكة القيادة وولاء المواطنين وإيمانهم المطلق بأن السعودية هي قلب العالم الإسلامي والعربي بمنهجها القويم ومبادئها الراسخة ورؤيتها الثاقبة.

لقد شهدت الأعوام الفائتة إنجازات كبيرة للوطن والمواطن في جميع المجالات وفي مقدمتها الأمن والأمان والاطمئنان في ربوع الوطن الغالي. ولم يقتصر الدور السعودي في المحيط المحلي والإقليمي فحسب بل امتد إلى العالم أجمع؛ إذ أكد خادم الحرمين الشريفين أكثر من مرة أن السعودية لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في توجيه المنطقة والعالم أجمع نحو الأمن والسلام والاستقرار.