فيما تواصل إسرائيل قصفها العنيف للأحياء في غزة، حذر خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة اليوم (الخميس) من خطر إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بالنظر لتصريحات قادة إسرائيل وحلفائهم، متهمين الحملة الإسرائيلية في غزة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال الخبراء إن حصار غزة وأوامر الإخلاء والنقل القسري للسكان انتهاك للقانون الجنائي الدولي، مشيرين إلى أن قصف المستشفى المعمداني جاء بعد تحذيرين أصدرتهما إسرائيل.

وأعرب الخبراء عن قلقهم من تقاسم المجتمع الدولي في حماية المدنيين في غزة قائلين: «يروعنا تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة الترويج للحرب»، مشددين على ضرورة وقف إطلاق النار فورا وضمان سلامة السكان المدنيين في غزة.

وطالب الخبراء بضرورة إنهاء الاحتلال وتقديم تعويضات وإعادة الإعمار لتحقيق العدالة للفلسطينيين.

من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «إن هناك كارثة إنسانية حقيقية في غزة ويجب أن نضع حدا لها»، مؤكدة أنه لا حل للصراع سوى حل الدولتين.

وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بأوضاع سياسية صعبة.

في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن «الأمور لا يبدو أنها ذاهبة باتجاه التهدئة»، مبيناً أن الأولويات هي وقف الحرب فورا لأنها لن تحقق الأمن أو السلام.

وأشار الصفدي إلى أن حرمان الأبرياء من الغذاء والماء وحرمان المرضى من الدواء جريمة حرب، مبيناً أنه «ببذل كل جهدنا لوقف الحرب وعدم امتدادها يجب العمل فورا لمعالجة أساس الصراع».

بالمقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل أخلت سفاراتها بعدد من دول المنطقة، منها البحرين والأردن والمغرب ومصر وتركيا. جاء ذلك في الوقت الذي أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية لمواطنيها في الخارج مطالبات بتوخي الحذر لاحتمال وقوع عنف وزيادة التوتر بمواقع مختلفة من العالم.