بعد فرنسا.. «بقّ الفراش» ينتشر في الفنادق بأنحاء أوروبا
الأحد / 07 / ربيع الثاني / 1445 هـ الاحد 22 أكتوبر 2023 23:34
«عكاظ» (جدة)
أُلقي اللوم في غزو «بقّ الفراش» الذي أجبر جزءاً من فندق في أثينا على الإغلاق، على المسافرين الفرنسيين الذين يحملون هذه الحشرات عبر أوروبا.
وقال رئيس نقابة عمال الغذاء والسياحة في اليونان جيورجوس هوتزوغلو، إن أحد الفنادق في العاصمة اضطر إلى إغلاق جناح لتطهيره بعد تفشي البقّ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وصرح لوسائل الإعلام المحلية «بعض الضيوف -معظمهم من فرنسا- حملوا الحشرات، ولسوء الحظ علقت في الفندق». وأضاف «هناك مشكلة كبيرة مع فراش النوم في الفنادق»، لافتاً إلى أن استبدال الفراش أمر مكلف بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولم يذكر هوتزوغلو اسم الفندق المتأثر بتفشي الحشرات، لكنه قال إنه يقع في ضاحية ساحلية.
واندلعت موجة من الذعر في باريس ومدن فرنسية أخرى في وقت سابق من هذا الشهر، عندما بدأ الناس في نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للحشرات المنتشرة في وسائل النقل العام وأماكن أخرى.
كما كانت هناك زيادة في التقارير عن بقّ الفراش في إسبانيا، حيث يقال إن مدريد وبرشلونة وكذلك المناطق الداخلية في كاتالونيا وأراغون ومجتمع بلنسية وجزر البليار من بين المناطق الأكثر تضرراً.
واستشهدت صحيفة «أوليف بريس» بأرقام «Anticimex»، التي تقول إن التقارير عن الحشرات ازدادت بنسبة 71% بين يناير وسبتمبر 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما تم الإبلاغ عن مشاهدات في مترو أنفاق لندن، حيث قال عمدة المدينة صادق خان إن هيئة النقل في لندن «تتخذ خطوات» لمنع الحشرات من الانتشار في جميع أنحاء المدينة.
ويتغذى «بقّ الفراش» على الدم عن طريق عض الأشخاص، ما يسبب جروحاً يمكن أن تنجم عن الحكة، ولكن نادراً ما تسبب مشكلات صحية أخرى.
وعلى مر السنين أصبحت هذه الحشرات مقاوِمةً بشكل متزايد للمبيدات الحشرية، ومن الصعب جداً التخلص منها.
وعلى الرغم من اسمها فإنه يمكن أيضاً العثور على «بقّ الفراش» في الخزانات والأرائك والمقاعد والتركيبات الخشبية الأخرى.
ويقول الخبراء إن حشرات «بق الفراش» عادت إلى الظهور خلال السنوات الـ20 إلى الـ30 الماضية، ليس في فرنسا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. وقد أسهمت عوامل عدة -بما في ذلك العولمة والتجارة والسياحة والهجرة- في عودة انتشارها.
وتميل أعداد «بقّ الفراش» أيضاً إلى الارتفاع في أواخر الصيف، بعد شهور من تنقل الأشخاص بشكل أكبر في يوليو وأغسطس.