أخبار

«مسام» يخاطب العالم بلغة الصور حول انتهاكات الألغام بحق أطفال اليمن

«نتحرك معاً من أجل حماية الأطفال من خطر النزعات»

سعيد الجعفري (عدن) ‏saeed_aljafare@

أقام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، بالشراكة مع منظمة ميون لحقوق الإنسان في العاصمة المؤقتة عدن، معرضاً فوتوغرافياً لإبراز أنماط الانتهاكات بحق الطفولة، من ضحايا الألغام والمتفجرات وضحايا تجنيد الأطفال، تحت عنوان «نتحرك معاً من أجل حماية الأطفال من خطر النزعات».

وقد قدم المعرض عدداً من الصور التي توضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أطفال اليمن منذ عدة سنوات بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بصورة عشوائية وكثيفة، كما أظهر أيضاً صوراً لضحايا تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين.

وحضر المعرض ممثل قوات التحالف العربي في عدن العقيد ركن محمد العنزي، ومدير مكتب إعمار اليمن أحمد المدخلي، ومدير مكتب مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية صالح الذيباني، ومدير إدارة التشغيل بمستشفى عدن العام خالد الشهري، ومدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بعدن العميد قايد هيثم حلبوب.

صور تحكي

وفي كلمة الافتتاح قال مساعد مدير عام مشروع مسام قاسم الدوسري إن مشروع مسام يسعى إلى مناصرة حقوق الطفل في اليمن، وإيصال رسائل معبرة عن حقوقهم، لا سيما الشرائح التي استهدفتها ألغام المليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن المعرض يهدف أيضاً إلى وقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال جراء الألغام في اليمن، والتي تعد أحد أبرز الأساليب الحوثية في قتل وإرهاب اليمنيين.

وأضاف الدوسري أن إجمالي ضحايا الألغام والعبوات المتفجرة في صفوف الأطفال، قد بلغ 2400 قتيل، و4300 مصاب، مشدداً على أن هذه الأرقام قابلة للتزايد في ظل تربص الألغام بهذه الفئة المجتمعية الهشة، مؤكداً أن مشروع مسام قام بإتلاف 419.309 ألغام وعبوة ناسفة وقذيفة متفجرة، فيما بلغت إجمالي المساحة التي تم تأمينها من قبل فرق مسام 50.691.324 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

من جانبه، قال مساعد الفريق السياسي والعسكري السعودي لدعم المجلس الرئاسي اليمني عادل بن عبدالله النغيمش، إن الشعور بالألم يتضاعف عندما نرى عن كثب هذه الانتهاكات الصارخة بحق الأطفال اليمنيين، سواء بواسطة الألغام أو بواسطة تجنيدهم من قبل الحوثيين والزج بهم في جبهات القتال الأمامية.

أما مستشار رئيس الجمهورية اليمنية للقوات المسلحة الدكتور اللواء طاهر علي العقيلي فقال إن المعرض هو بمثابة رسالة إنسانية لإنقاذ اليمنيين من خطر المتفجرات والألغام، التي زرعتها المليشيات في جميع أنحاء أراضي الجمهورية اليمنية التي وقعت تحت سيطرتها، موجهاً شكره إلى فرق مشروع مسام وكافة القائمين عليه لجهودهم ومساعيهم الحثيثة من أجل العمل المستمر على مكافحة خطر الألغام في اليمن وتأمين حياة اليمنيين من هذه الفخاخ القاتلة.