اقتصاد

رئيس مجلس إدارة «البواني القابضة»: نستهدف زيادة النمو إلى 27 مليار ريال بحلول 2027

طرح حصة من أسهم المجموعة للاكتتاب العام لتحقيق الاستدامة

المهندس فخر الشواف

«عكاظ» (جدة)

كشف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة البواني القابضة المهندس فخر الشواف، أن مجموعة البواني القابضة حققت العام الماضي نموا بمعدل 39%، وأنها تستهدف الارتفاع بحجم النمو فيها إلى 27 مليار ريال بحلول عام 2027.

وقال: تمتلك المجموعة إستراتيجية توسعية في مجالات الطاقة والتعدين وزيادة حجم الاستثمارات في الأصول، التي ستطرح من خلال صناديق الدولة والمشاريع الحكومية والخاصة، ولتحقيق استدامة النمو في «البواني» يبحث مجلس الإدارة مقترح طرح حصة من أسهمها للاكتتاب العام في الفترة القادمة، ونحن منفتحون على كل توجه يحقق قيمة مضافة لـ«البواني» الشركة الوطنية الواعدة التي تسعى لأن تكون لاعباً رئيسياً في كل القطاعات التي تعمل بها، وأن تتحول إلى منافسة الشركات الكبرى خارج المملكة.

وأشار، المهندس فخر الشواف خلال لقائه في برنامج بموضوعية الذي بثته قناة تليفزيون CNBC عربية أخيرًا إلى أن «البواني» مرت منذ تأسيسها بالعديد من التحديات مثلها في ذلك مثل الشركات الناشئة، لكن بالإرادة الصلبة والعمل الدؤوب وقبل كل هذا وبعده كان لدعم الدولة المستمر للشركات الوطنية الدور الأساسي فيما وصلنا إليه جميعا من خلال طرح مشاريع بنية تحتية، وسن إصلاحات تشريعية، مشددا على أن رؤية 2030 مكنت السعودية من أن تحتل مكانتها ضمن قائمة الدول الأكثر تطورا ونموا، لافتا أن «البواني» حرصت منذ تأسيسها على أن تتواكب في إستراتيجياتها مع الخطط التنموية المتعاقبة القصيرة وطويلة الأمد التي عبرت البواني من خلالها على جاهزيتها في تنفيذ الكثير من المشروعات العملاقة في مختلف المجالات التي طرحتها السعودية.

وشدد على أن الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة تعد فرصة استثنائية لمجموعة البواني القابضة من حيث الاستفادة من خبرات وقدرات الصندوق في تنفيذ إستراتيجية البواني في التحول إلى مجموعة رائدة متعددة الأنشطة في المنطقة من خلال تقديم أفضل قيمة لعملائنا وموظفينا ومجتمعنا على نطاق أوسع، وأن مساهمة الصندوق في قطاع التشييد والبناء أتت لما لقطاع البناء والتشييد من أهمية في الاقتصاد السعودي، مضيفاً أن مساهمة الصندوق سوف توفر الدعم لهذا القطاع في تنفيذ رؤية المملكة 2030 ومشروعاتها الطموحة.

وأضاف، أن قطاع التشييد والبناء يرتبط ارتباطا وثيقا وقويا بحركة الاقتصاد السعودي الذي يشهد تنوعاً كبيراً ويتسم بالقوة والمتانة، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه القطاع الآن تختلف عما كانت عليه في السابق بسبب تنوع وحجم المشروعات المطروحة التي تستلزم لتنفيذها شركات مؤهلة لديها تراكم من الخبرات والجاهزية والحوكمة تضمن استدامة هذه الشركات، و«البواني» من خلال قطاعها الإنشائي ABCC لديها كافة التجهيزات والاستعدادات التي مكنتها من المنافسة وتنفيذ مشروعات كبرى وتسليمها بأعلى جودة وتكاليف منخفضة مقارنة بالأسعار العالمية.

وقال إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على شركات البناء والتشييد والمقاولات عموماً، وكان تأثيرها على الشركات الصغيرة والمتوسطة أكبر ونحن من خلال اللجنة الوطنية للمقاولين والهيئة السعودية للمقاولين والجهات المختصة نقوم بدعم هذه الشركات ومساعدتها في القيام بدورها جنبا إلى جنب مع الشركات الكبرى في تنفيذ المشروعات الكبرى التي تطرحها الحكومة.

وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حاليا، قال هي في معظمها مشروعات عقارية سواء المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان والشركات التابعة لها، أو المشروعات التنموية الأخرى مثل مدينة نيوم، مشروعات البحر الأحمر، سفن والقدية وغيرها من المشروعات التنموية التي تنتشر في مختلف مناطق المملكة، مضيفا أن السوق السعودية واعدة وجاذبة لكثرة المشروعات الإنشائية والاستثمارية التي تطرحها الدولة وهي مشروعات تطويرية متنوعة، وإذا أخذنا مثلا مدينة نيوم التي نفذت فيها البواني أحد المشروعات المهمة، إضافة إلى عدد كبير من المشروعات الكبرى في مختلف المجالات التي تجعل من المملكة دولة جاذبة.

وأشار إلى أن مشاركة «البواني» في المشروعات تتنوع من خلال قطاعاتها، ففي القطاع الاستثماري تملكت المجموعة عددا من الأصول بالشراكة مع القطاع الحكومي، تمثلت في تشغيل محطة التحلية جبيل 3 بطاقة إنتاجية 600 ألف متر مكعب بالشراكة مع مستثمرين سعوديين، وكذلك أول مشروع بنية تحتية تعليمي من خلال وزارة المالية، ومركز الوطني للتخصيص NCP وشركة تطوير المباني وتم تسليم أول جزء منه في مدينة جدة، وجارٍ تسليم الأصول التابعة للمباني التعليمية في منطقة مكة المكرمة نهاية العام الحالي، كما أننا بصدد توقيع عدد من اتفاقيات التملك طويلة الأجل التي تمتد إلى 22 عاما مع عدد من الجهات، كل هذا يتم في التكامل والتنسيق بين قطاعات مجموعة «البواني» التي تؤدي واجباتها وادوارها في تناسق وتناغم تام.

وردا على سؤال حول حجم مشاركة «البواني» في تنفيذ مشروعات القطاعات الصحية، قال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - حرصت على تطوير القطاع الصحي الذي يستحوذ على نصيب وافر من ميزانية المملكة سابقا وحاليا، وبعد خصخصة هذا القطاع فإنه سيستقطب استثمارات ضخمة من داخل وخارج المملكة، مؤكدا أن مجموعة البواني من خلال ذراعها ABCC قامت بتنفيذ عدد كبير من المشروعات التي تم تسليمها جميعا، و تعتبر البواني من الشركات المتخصصة في هذا القطاع ونعد من أفضل الشركات في العالم في تنفيذ المشروعات الطبية.

وحول تنفيذ البواني لمصنع لوسيد الذي يعد أكبر مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية خارج الولايات المتحدة الأمريكية، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة البواني القابضة المهندس فخر الشواف لقد تم افتتاح المصنع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يوم 27 سبتمبر الماضي، وتم تنفيذه في وقت قياسي وستبدأ مرحلة التصنيع بطاقة إنتاجية تقدر بـ155 ألف سيارة في العام تجعل من المملكة أكبر مصنع ومصدر للسيارات الكهربائية في المنطقة وذلك بفضل دعم صندوق الاستثمارات العامة ووزارتي الصناعة والاستثمار وهذا النوع من السيارات هو المستقبل.

وردا على سؤال حول التوطين، قال، رئيس مجلس الإدارة و الرئيس التنفيذي لشركة البواني القابضة المهندس فخر الشواف أن مجموعة البواني القابضة قامت بإنشاء الأكاديمية الوطنية للبناء التي بدأت الدراسة بها بـ 500 طالب على أن يتضاعف عددهم إلى 1000 طالب في الدورة الدراسية المقبلة وتسعى «البواني» إلى تقديم كوادر مؤهلة لتنخرط في العمل في قطاع البناء والتشييد، كما تمتلك خططاً يجري تنفيذها مع المعهد الفني للتوسع في التدريب على تخصصات جديدة تخدم قطاعات البناء والتشييد والمقاولات، وهذا ما يمليه علينا دورنا الوطني.