غزة.. بين المظاهرات والدبلوماسية !
الأحد / 15 / ربيع الثاني / 1445 هـ الاثنين 30 أكتوبر 2023 00:06
خالد السليمان
لا تدين السعودية لحماس بشيء، بل على العكس تدين حماس للسعوديين بطلب الغفران عن الخذلان والمواقف العدائية منذ الإخلال باتفاق مكة المكرمة للمصالحة الفلسطينية تحت أستار الكعبة وحتى مساندة الحوثي ضد السعودية، لذلك عندما تتصدر المملكة لمطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة، فإنها تفعل ذلك إيماناً بدورها المستمر في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته وحل قضيته على أسس عادلة !
اليوم تواجه المملكة العدوان الإسرائيلي بمواقف صريحة وتوظف علاقاتها لدى الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا للضغط باتجاه التهدئة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا العدوان الإسرائيلي، فالفلسطينيون في غزة لا ينتظرون من يتظاهر لدعمهم عن بعد بل من يعمل لصالحهم عن قرب !
وإذا كان عرب الشعارات يريدون مظاهرات صاخبة وخطباً رنانة فإن ذلك لا يكلف شيئاً، وتفعله دول الممانعة والمقاومة في سبيل بيع المواقف للفلسطينيين دون أن يحقق أي فائدة حقيقية، فالمتظاهرون في دول الشعارات يعودون إلى بيوتهم ليتناولوا عشاءهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية، بينما تواصل الدبلوماسية السعودية عملها ليل نهار لتحقيق أثر فعلي يخفف المعاناة الفلسطينية كالضغط لدخول المساعدات الإنسانية بتضافر جهود دول الاعتدال العربي مثل مصر والأردن ودول الخليج، والسعي لوضع حد للعدوان ووقف القتال الذي ذهب ضحيته آلاف القتلى الأبرياء !
ما تقوم به المملكة تجاه المعاناة الفلسطينية وعبرت عنه بيانات وجهود الدبلوماسية السعودية هو العمل الواقعي الذي يهدف للتغيير الذي يحتاجه الفلسطينيون في هذه الظروف المدمرة، أما المظاهرات والخطب والشعارات فقد برهنت عقود من الزمن العربي أنها كزبد البحر !
اليوم تواجه المملكة العدوان الإسرائيلي بمواقف صريحة وتوظف علاقاتها لدى الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا للضغط باتجاه التهدئة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا العدوان الإسرائيلي، فالفلسطينيون في غزة لا ينتظرون من يتظاهر لدعمهم عن بعد بل من يعمل لصالحهم عن قرب !
وإذا كان عرب الشعارات يريدون مظاهرات صاخبة وخطباً رنانة فإن ذلك لا يكلف شيئاً، وتفعله دول الممانعة والمقاومة في سبيل بيع المواقف للفلسطينيين دون أن يحقق أي فائدة حقيقية، فالمتظاهرون في دول الشعارات يعودون إلى بيوتهم ليتناولوا عشاءهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية، بينما تواصل الدبلوماسية السعودية عملها ليل نهار لتحقيق أثر فعلي يخفف المعاناة الفلسطينية كالضغط لدخول المساعدات الإنسانية بتضافر جهود دول الاعتدال العربي مثل مصر والأردن ودول الخليج، والسعي لوضع حد للعدوان ووقف القتال الذي ذهب ضحيته آلاف القتلى الأبرياء !
ما تقوم به المملكة تجاه المعاناة الفلسطينية وعبرت عنه بيانات وجهود الدبلوماسية السعودية هو العمل الواقعي الذي يهدف للتغيير الذي يحتاجه الفلسطينيون في هذه الظروف المدمرة، أما المظاهرات والخطب والشعارات فقد برهنت عقود من الزمن العربي أنها كزبد البحر !