وسط أنباء متضاربة، أعلن تلفزيون فلسطين أن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تفصل الآن شمال غزة عن الجنوب والوسط، بعدما استهدفت غارات جوية المحافظة الوسطى في القطاع منذ الفجر، فيما تناقلت وسائل إعلام أنباء عن انسحاب الدبابات الإسرائيلية من شارع صلاح الدين في وسط غزة، وقالت حماس إن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف: خلافا لحديث الاحتلال، لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في غزة بشكل قاطع. وأضاف أن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.

ولفت إلى أن آليات إسرائيل استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وجرفت الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، مؤكدا أنه «لا يوجد حاليا أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها.

وكان شهود عيان أبلغوا وكالة أنباء العالم العربي أن الجيش الإسرائيلي توغل في منطقة جحر الديك إلى الجنوب من قطاع غزة. ورأى الشهود دبابات عند مدخل مدينة غزة من ناحية الجنوب في شارع صلاح الدين.

من جهتها، قالت رئيسة مكتب الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي إن الجيش واصل توسيع الأعمال البرية في غزة الليلة الماضية، مؤكدة مقتل العشرات. وذكرت كابتن إيلا عبر منصة «إكس»، أن القصف دمّر بنى تحتية ومجمعات عسكرية لحماس. ولفتت إلى قصف مبنى في غزة قالت إن 20 من عناصر حماس كانوا بداخله.

وأضافت: «استهدفنا نحو 600 هدف لحماس خلال الـ24 ساعة الماضية».

وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض بشدة دعوات وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه «لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر»، فيما لفت إلى أن القوات الإسرائيلية لا تنوي البقاء في غزة إلى الأبد «سنبقى لفترة من أجل القضاء على حماس».