كتاب ومقالات

سفانة دحلان.. محامية استثنائية!

حسين شبكشي

مهنة المحاماة بدأت تأخذ وضعها المهني المحترم في المملكة العربية السعودية بشكل واضح مع انطلاقة رؤية 2030، التي تم اعتماد سلسلة من الأنظمة والقوانين فيها، زادت من الاحتياج إلى توسيع حجم الثقافة القانونية في المجتمع بالإضافة إلى ضرورة تواجد الممارسة المهنية الاحترافية من الجنسين في مجال المحاماة والقانون.

وبرزت أسماء غير قليلة في مجال المحاماة في مجالات متخصصة وذلك بأسلوبها العلمي وطريقة تعاطيها مع المسائل القانونية بطريقة ممنهجة وأسلوب منظم.

ولعل من أبرز الأسماء التي برزت في مجال المحاماة بصورة عامة ومجال حماية حقوق الملكية الفكرية بشكل أكثر تحديداً كان اسم المحامية السعودية سفانة دحلان.

فبالإضافة إلى تفوقها الأكاديمي وحصولها على بكالوريوس الحقوق وماجستير في الشريعة الإسلامية، لديها أيضاً خبرة ممارسة عملية في مجال المحاماة والقانون في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دول أخرى مثل الكويت ولبنان والأردن. كل هذه التجربة المهمة والخبرة التراكمية المميزة والفريدة جعلتها تكتسب ثقة في مجالها مما كان السبب في أن تكون محاضرة ملهمة تنقل تجربتها الثرية إلى الطلبة والطالبات والمهتمين في هذا المجال بصورة عامة.

في عام 2013م كانت إحدى أول ثلاث محاميات حصلن على رخصة مزاولة مهنة المحاماة حيث أسست مكتبها عام 2014م. عملت أيضاً مستشاراً قانونياً لتطوير بيئة ريادة الأعمال في هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث قادت الفريق الذي عمل على صياغة نظام تنظيم الحاضنات والمسرعات في المملكة العربية السعودية.

وقد عملت متدربة في أولى خطواتها في مجال القانون لمدة عام في القانون العائلي، متخصصة في موضوع الخلع مما جعلها ترى المجتمع وتحديات المرأة فيه بشكل مهم ولافت منحها القوة والثبات لمواجهة التحدي المهني القادم.

وأسّست في مشوارها مكتب المحاماة المرموق باسمها وأتت بكفاءات وشراكات دولية وإقليمية معها بالإضافة إلى تأسيسها شركة «تشكيل» المعنية بالتثقيف القانوني ومعرفة الحقوق في العقود للمعنيين.

كل ذلك التحدي والالتزام المهني وتبعياته لم يؤثر على دورها أبنةً وشقيقةً وأمّاً لابنتين، وهي التي تعودت أن تحول التحديات في حياتها إلى فرص لإثبات الذات والتقرب إلى الله برضا تام بما قدره لها. كل ذلك، وبحسب كل المؤشرات، جعلها تحفر اسمها في سجل مهنة المحاماة كأحد أبرز المميزين فيها. وهي مستمرة في الوصول إلى هدفها بالتميز والإنجاز حتى يأتي اليوم الذي تستطيع أن ترتاح وتحقق حلمها البعيد عن عالم المحاماة كما صرحت ذات مرة.

عالم المحاماة مجال مهني مرموق، وتحقيق النجاح والتميز فيه يتطلب التضحية والإصرار والإخلاص، وهذه مزايا لا يملكها الكثيرون.