أخبار

الأمين العام المساعد للجامعة: وقف الحرب ورفض التهجير على طاولة القمة

الأمين العام المساعد للجامعة العربية.

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

يعقد وزراء الخارجية العرب، غداً (الخميس)، اجتماعاً تحضيرياً بالرياض، تمهيداً لاجتماع القادة العرب خلال القمة الطارئة لهم يوم (السبت).

وكشف مصدر مصري لـ«عكاظ» أن الملف الرئيسي للقمة العربية الطارئة والوزاري العربي، هو فلسطين وأحداث غزة الجارية، فضلاً على إيجاد رأي عربي موحد إزاء التصعيد الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر حتى اليوم، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يعاني من قصف جوي متواصل خلال الأيام الماضية.

وقال المصدر أن من الملفات التي سيناقشها الوزاري العربي تمهيداً لرفعها للقادة العرب، رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة، ومنع التهجير القسري لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص بالنزوح جنوباً، أو إلى دول مجاورة كمصر والأردن.

وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن هناك اجتماعاً تحضيرياً على مستوى وزراء الخارجية العرب، (الخميس)، لدراسة مشروع القرار الذي من المفترض أن يقر على مستوى القادة في القمة العربية التي ستستضيفها الرياض، (السبت)، موضحاً في تصريحات له أن تأجيل القمة الأفريقية التي كان من المزمع أن تعقد تزامناً مع القمة العربية التي تم تأجيلها نظراً لأن المملكة، ابتغت إرجاء القمة لكي تحصل على الاهتمام الإعلامي الواجب في ضوء تطورات الأوضاع في غزة.

وتوقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن تشهد القمة العربية حضوراً رفيعاً على مستوى القادة العرب، لافتاً إلى أن مستوى تمثيل كل دولة هو قرار سيادي لكل دولة، معرباً عن أمنياته بأن تخرج القمة بالقرارات المتوافقة مع التطلعات الشعبية بحيث ينسجم مع الوضع العربي الحالي. وحول تأخر عقد القمة العربية الطارئة بعد مرور شهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال السفير حسام زكي: اندلاع العنف وقع في 7 أكتوبر ووزراء الخارجية العرب اجتمعوا يوم 11 أكتوبر وتبنوا مشروع قرار، وكنا نعول كل هذه الفترة على تحرك مجلس الأمن، وكان الأمل معقوداً في لحظة ما أن يستفيق ضمير أعضائه الدائمين ويوافقوا على مشروع قرار يفرض وقف إطلاق النار. مضيفاً: «مع الأسف وبعد مرور شهر ما زال الوضع كارثياً، والآلة العسكرية الإسرائيلية مستمرة في الفتك بأهالي غزة ومشاهد الخراب والدمار في كل مكان وبوحشية غير مسبوقة ومجلس الأمن لم يحرك ساكناً، بل يمنع من أن يقوم بدوره، وبالتالي من الصعوبة أن يستمر هذا الوضع».

واختتم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: «كنا نأمل أن تكون القمة قريبة، لكن الترتيبات اللوجستية دفعت لتأجيلها أياماً عدة لتعقد السبت القادم»، مشيراً إلى أن الحرب في غزة مستمرة، ولم يستطع مجلس الأمن حسم أي مشروع قرار بشأنها.